فرنسا تطرح مشروع قرار دولي بشأن أسلحة سوريا الكيماوية
وكالة الحرية الاخبارية -وكالات- أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن فرنسا ستطرح مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي يطالب سوريا بوضع ترسانة أسلحتها الكيماوية تحت السيطرة الدولية، حتى يمكن تدميرها.
وقال فابيوس إن مشروع القرار سينص على عواقب "خطيرة جدا" تترتب على انتهاك سوريا لشروط التعامل مع الأسلحة الكيماوية.
في هذه الأثناء، أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم موافقة بلاده على العرض الروسي بوضع أسلحة سوريا الكيماوية تحت السيطرة الدولية وذلك خلال لقائه برئيس مجلس النواب الروسي في موسكو، حسبما نقلت عنه كالة انترفاكس الروسية للأنباء.
وأضاف المعلم قائلا " أجرينا الاثنين جولة من المحادثات المثمرة جدا مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي اقترح مبادرة تتعلق بالأسلحة الكيماوية. وفي المساء وافقنا على المبادرة الروسية".
وكان المعلم أعلن أمس ترحيب بلاده "بالمبادرة الروسية انطلاقا من حرصها على أرواح مواطنيها وأمن بلادها".
وكانت روسيا قد اقترحت وضع الترسانة الكيماوية السورية تحت إشراف دولي بهدف التخلص منها لاحقا.
وقال وزير الخارجية الروسي الثلاثاء إن بلاده تجري محادثات مع الحكومة السورية لتطوير ما وصفه بخطة ملموسة وقابلة للتطبيق عمليا يمكن لسوريا بواسطتها تسليم أسلحتها الكيماوية.
غير أن المعارضة السورية نددت بالعرض الروسي، معتبرة أنه "مناورة سياسية"، وطالبت بـ"رد" على نظام دمشق.
وأعلن الائتلاف الوطني السوري في بيان أن "دعوة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الأخيرة، تعتبر مناورة سياسية تصب في باب المماطلة غير المجدية، التي ستسبب مزيدا من الموت والدمار للشعب السوري".
فابيوس قال إن مشروع القرار سيطالب بتفتيش المنشآت السورية.
ووصف الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي يسعى لحشد الدعم لعمل عسكري ضد سوريا إن العرض الذي قدمته روسيا للعمل مع دمشق لوضع أسلحتها الكيماوية تحت سيطرة دولية بأنه ينطوي على احتمالات إيجابية، لكنه ينبغي التعامل معه بتشكك.