نهاية مسلسل الداعية : مستقبل مصر
وكالة الحرية الاخبارية -على الرغم من ان تصوير مشهد النهاية بمسلسل "الداعية" تم قبل ثورة 30 يونيو بفترة ليست قليلة، وتظهر فيه الفنانة بسمة خلال عزفها على الة كمان داخل دار الاوبرا المصرية عاكساً صورة لواقع مصر بدرجة كبيرة بعدما وضع نهايتين وجعل الجمهور يقوم بالاختيار بينهما ما يراه مناسباً.
النهاية الاولى التي وضعها مدحت العدل هي اغتيال يوسف الداعية الشاب خلال مشاهدته عزف نسمة حبيبته عازفة الكمان، حيث يدخل الرجل الذي كان يعمل مع امن الدولة ويبلغ عن اصدقائه من الجماعات الاسلامية ويقوم بإطلاق الرصاص عليه بمسدس كاتم للصوت ويهرب من الاوبرا، أما النهاية الاخرى فهي ان تنجح الشرطة في القبض عليه قبل ان يطلق الرصاص على يوسف ويخرج ملقى القبض عليه من دون ان يشعر به احد.
ما بين النهاية الاولى والثانية قام العدل بتعليق صوتي قائلا "قد تكون هذه النهاية لكن قد تكون هناك نهاية اخرى" ليشاهد الجمهور مشهد القبض على الشيخ الذي يحاول قتله.
الرسالة التي اكدها مدحت العدل في النهاية هي ان مستقبل مصر بيد أبنائها، فإما ان ينتصر المتطرفين الذين تعاونوا مع امن الدولة افي السابق وأدعوا انهم يتحدثون باسم الدين، او تنتصر دولة القانون ويحتفظ الاسلام بوسطيته واعتداله وتعود الشرطة والامن للشارع ويصبح كل مواطن آمن على حياته.
هذا لم يمنع وقوع صناع العمل في خطأين خلال مشهد النهاية، فالمسرح الذي تم التصوير فيه باعتباره مسرح الاوبرا الذي يقام عليه الحفل السنوي ليس دار الاوبرا المصرية والتي يعرفها المصريون جيداً، أما الخطأ الثاني فمتعلق بطريقة اغتيال يوسف في النهاية الاولى حيث لم يكن منطقياً اغتياله بمسدس كاتم للصوت، فضلاً عن ان تحرك الجمهور الجالس بالقرب منه بعد انتهاء الحفل لم يكن كما يجب في مثل هذه المشاهد.