الاحتلال يتخذ تعديلاً خطيراً عند تجديد الهوية المقدسية
وكالة الحرية الاخبارية - ببطء وتدرج تحاصر إسرائيل الوجود العربي الفلسطيني في القدس، وهي خطة استرتيجية مرسومة لا علاقة لها بما يسمى المسار السياسي، الأمر الذي يتضح من خلال الشواهد اليومية وخطوات صغيرة اخرى لا يلتفت اليها كثيرون ولكنها توازي بخطورتها البناء الاستيطاني والهدم المتواصل للمنازل العربية.
وتعرف الهوية الزرقاء لاهل القدس بأنها توزاي في عرف وقانون الاحتلال “اقامة وليست مواطنة” ولكن الجديد هو أنه وعند تجديد سريان مفعول بطاقة الهوية على المقدسي والمقدسية اثبات أنه يقيم في القدس ولا فلا تجديد لها.
وأوضح مدير مركز القدس للحقوق الاقتصادية والاجتماعية زياد الحموري بأن المقدسيين منحوا الهوية الزرقاء كأنهم سياح في القدس حيث كانت التصاريح دائمة وكان هناك خطوات لتحديد اقامتهم، موضحاً أن هذه الاجراء تشمل اليهود والعرب لكن الجديد هو وضع عبارة ” تصريح اقامة دائمة” على هويات المقدسيين فقط .
وبين الحموري أن على المقدسي في مرحلة لاحقة إثبات وجوده بالقدس ليتمكن من الحصول على تجديد إقامتك لافتاً إلى أن هناك صعوبة في اثبات الوجود في القدس.
وأكد أن هذه الخطوة وغيرها من الخطوات الاسرائيلية تهدف إلى تمكن اسرائيل من تحقيق التفوق الديمغرافي الاسرائيلي، مشيراً إلى أن كل المقدسيين في الخارج معرضين لكسر الاقامة وخسارة علاقتهم بالقدس.