الأسرى المرضى في عيادة الرملة يعيدون الدواء ووجبات الطعام
وكالة الحرية الاخبارية - أفادت محامية وزارة الأسرى حنان الخطيب، بأن الأسرى المرضى القابعين في عيادة سجن الرملة أعادوا وجبات الطعام وامتنعوا عن تناول الأدوية، احتجاجا على التقصير والإهمال الطبي وعدم تلبية مطالبهم بتحسين شروط حياتهم المعيشية والصحية.
وقال ممثل الأسرى المرضى رياض العمور المريض بالقلب، إن الأسرى المرضى طالبوا بنقل المرضى إلى المستشفيات الخارجية بواسطة سيارات إسعاف وبتحسين الأكل لهم، وأن مدير السجن هدد المرضى بحرمانهم من الزيارات وفرض غرامات مالية عليهم وتقليص ساعات الفورة في ظل استمرار احتجاجهم.
وأوضح أن طبيب السجن لا يحضر سوى مرة واحدة أسبوعيا لمعاينة المرضى وهذا يدل على استهتار بصحة المرضى، والأسرى المرضى هددوا بتصعيد إضرابهم إذا استمرت هذه المعاملة.
وشدد العمور على أن هناك حالات مرضية بحاجة إلى متابعة طبية، ومنهم ناهض الأقرع الذي لا يزال يعاني من التهاب في مكان بتر قدمه الثانية وأصابه التهاب في مكان البتر، وهو مبتور القدمين ويتحرك على كرسي متحرك.
وأضاف أن منصور موقدة يعاني من ورم في رقبته وشلل نصفي وأنه بانتظار نتائج الفحوصات للورم الذي أجرى له، ومعتز عبيدو وهو جريح يتحرك على كرسي متحرك ومليء جسمه بالشظايا يحتاج إلى عملية لإزالة الشظايا، وخالد الشاويش المصاب بالشلل ووضعه يزداد سوءا بسبب الأدوية المخدرة التي تعطى له وهو مشلول ويتنقل على كرسي متحرك.
وفي سياق آخر، بينت أن الأسير المضرب عن الطعام منذ 77 يوما عبد الله البرغوثي يعاني من ضمور بالكبد لعدم قدرته على حرق الدهون بالجسم واستمراره بالإضراب.
وقالت الخطيب التي زارت الأسير في مستشفى العفولة، إنه أصبح يصاب بهبوط حاد بدقات القلب لعدة أيام وارتفاع حاد ما يسبب له رعشة قوية، حيث أنه أعطي حقن مضادة للالتهاب وحقن للقلب وحقن للكبد على مدار الأسبوع الماضي.
وأشارت إلى أن الأسير عبد الله البرغوثي يعاني من نوبات إغماء نتيجة هبوط السكر بالدم، ووضعه بدأ يستقر بعد أن أصبح يتعاطى السكر مع الماء.
وهددت لجنة طبية تابعة لإدارة السجون بالتدخل والتعامل معه بإجباره على اخذ الطعام بالقوة تحت شعار الحفاظ على حياته.
وأكد البرغوثي أنه مصر على مواصلة إضرابه، مطالبا بتفعيل اتفاقية السلام الأردنية الإسرائيلية الخاصة بتسليم الأسرى لدولهم والإفراج عن كافة الأسرى الأردنيين إلى الأردن، مشددا على أنه لن يقبل بأي حل وسط.