حماس تؤكد التزامها بوقف إطلاق النار وتطالب بإنهاء خروقات الاحتلال استيطان غير مسبوق.. إقرار 19 مستوطنة جديدة بالضفة ورفع العدد إلى 69 "التعاون الإسلامي" تدين جريمة استهداف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة النازحين في مدينة غزة وفاة ثلاث نساء وفقدان زوجين من عائلة واحدة في انهيار منزل في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة فلسطين تشارك في افتتاح معرض "فلسطين الهوية والتراث" في الإسكندرية تقديرات أممية: 33 مليون سوداني بحاجة لمساعدات غذائية تشييع جثمان الشهيد أحمد زيود إلى مثواه الأخير في السيلة الحارثية أسرى "ريمون" خاصة المرضى يعانون أوضاعا صعبة للغاية مستوطنون يقتحمون الأقصى ويؤدون طقوساً تلمودية بحماية الاحتلال وفد من حماس يلتقي رئيس الاستخبارات التركية الاتحاد الآسيوي يعتزم إطلاق دوري الأمم لكرة القدم الاتحاد الآسيوي يعتزم إطلاق دوري الأمم لكرة القدم الشرطة تنهى استعداداتها وتوجه رسالة لفعاليات الميلاد المجيد فى بيت لحم شهيدان بغارتين إسرائيليتين على بلدة ياطر جنوب لبنان المنظمات الأهلية: الوضع الصحي في القطاع بحاجة إلى تدخل فوري لوقف الكارثة الإنسانية

فنان فلسطيني اعتقلته إسرائيل فرسم معاناة الأسرى

وكالة الحرية الاخبارية -  عُرف برسمه للشخصية الكرتونية "أبو فايك"، هذه الشخصية التي ترمز للإنسان الفلسطيني الفلاح والكادح والمرتبط بأرضه وناسه. صاحبها هو رسام الكاريكاتير، الفنان الفلسطيني محمد سباعنة (بلدة قباطية، قضاء جنين، 34 عاماً)، الذي عاد إلى بيته وعائلته قبل أيام قليلة بعدما كان اعتقله الاحتلال الإسرائيلي لمدة خمسة شهور، حين كان عائداً من الأردن.

ريشته موجهة نحو فلسطين بجميع تفاصيل قضاياها التاريخية واليومية، متطرقاً سباعنة من خلال رسوماته إلى القدس المحتلة وجدار الفصل العنصري والاستيطان منذ بداية مسيرته الفنّية، كانت ريشة سباعنة موجهة نحو فلسطين بجميع تفاصيل قضاياها التاريخية واليومية، متطرقاً من خلال رسوماته إلى القدس المحتلة وجدار الفصل العنصري والاستيطان وحكايات الأسرى، إلا أنّ سباعنة، وفي حديث خاص لـ 24، قال: "اكتشفت خلال فترة اعتقالي، بأنّه برغم كلّ ما كُتب ورُسم وأنتج لقضية الأسرى حتى اليوم، نحن عاجزون عن نقل معاناتهم بكامل تفاصيلها وعاجزون عن التعبير عنهم، لأنّ لكلّ أسير قصة أو مجموعة من القصص التي تختلف من أسير إلى آخر".

زنزانة 28 

قضى سباعنة خمسة شهور وراء القضبان، يعتبرها "لم تكن طويلة مقارنة مع غيري". وأمضى وقته في الرسم والقراءة، محاولاً أن يكون منتجاً داخل الأسر "كي أبقى حيّاً ولا أستسلم لهذا القيد". ويضيف: "ثم أني ولأول مرة ألعب الرياضة، ولعبتها في المعتقل".

خلال هذه الفترة، رسم سباعنة 60 لوحة فنّية، بغالبيتها عرضت قضية الأسرى بكافة جوانبها، والأهم قُدمت من خلال فنان عاشها وعاشر الأسرى كذلك، بالإضافة إلى رسومات عن مواضيع أخرى عديدة، منها مواضيع اجتماعية يعاني منها الفلسطيني من فساد وغلاء معيشة وغيرها، يقول سباعنة: "كان همّي ألا يصبح السجن عالمي الذي أتحدث عنه فقط.. فلسطين بالنسبة لي هي أكبر من مساحة هذا الأسر الذي أنا فيه، وكان يجب أن أعلو فوق السجّان وأبقى متصلاً مع كلّ شيء".

يعمل سباعنة حالياً على مشروعه الفنّي القادم، وهو معرض رسومات يحمل الاسم "زنزانة 28"، يتحدث من خلاله عن قضايا الأسرى بكامل تفاصيل حياتهم منذ لحظة الاعتقال، إلى التحقيق والمحاكم حتى السجن وما بين جميعهم من تفاصيل حياتية وإنسانية. وسوف يضيف إلى المعرض مجموعة من اللوحات لفنان من داخل السجن قضى أكثر من 10 سنوات في الأسر، كمساعدة من سباعنة لنشر أعمال هذا الأسير.

أما عن ارتباط الفنان الفلسطيني بقضايا وطنه وهموم ناسه، فيقول: "هي تذكرة خلود لأي مبدع، بقدر ما يرتبط الفنان مع قضايا وطنه وينتمي إليها، فينتمي إليه أبناء شعبه ويؤمنون به. الموضوع ليس افتعالاً أو قراراً يبادر إليه المبدع فيكون، بلّ أن المبدع هو ابن الشارع والقضية، يرتبط بتفاصيلها التي يشربها ويتشبع بها".