تونس: ايقاف إمام مسجد شتم المصلين وحرض على العصيان

وكالة الحرية الاخبارية -أوقفت الشرطة إمام مسجد في معتمدية سيدي علي بن عون من ولاية سيدي بوزيد (وسط غرب) بتهمة التحريض على “العصيان” وشتم المصلين ونعتهم بـ”الطاغوت” على ما أفاد مسؤول أمني مراسل فرانس برس الاربعاء.

وقال المسؤول ان النيابة العامة أذنت الثلاثاء باعتقال الامام “من أجل الدعوة الى العصيان والتحريض عليه، خلال صلاة الجمعة الماضي، والتهكم على المصلين ونعتهم بنعوت مشينة ووصفهم بالطاغوت وأولياء الطاغوت”.

وأضاف أن سلفيين حاولوا إثر ايقاف الإمام مداهمة مركز الحرس الوطني في سيدي علي بن عون لكن عناصر الحرس تصدوا لهم، فرشقوا سيارة الحرس بزجاجة حارقة فاحترقت جزئيا ثم لاذوا بالفرار.

و”الطاغوت” أو “الطواغيت” هي التسمية التي يطلقها زعماء وأتباع جماعة “انصار الشريعة بتونس″ المتشددة الموالية لتنظيم القاعدة، على عناصر الشرطة والجيش.

وسيدي علي بن عون من أبرز معاقل التيار السلفي الجهادي في تونس. ويقيم في هذه المدينة الشيخ الخطيب الادريسي الذي يصفه مراقبون ب”الأب الروحي” للسلفية الجهادية في تونس.

وأعلنت وزارة الداخلية الاربعاء في بيان ان الامام الموقوف “اعترف” عند التحري معه بأنه “تطرق في خطبته إلى جملة من المسائل منها من سماهم بالطاغوت، وأحداث (جبل) الشعانبي” من ولاية القصرين (وسط غرب) على الحدود مع الجزائر.

ومنذ كانون الاول/ديسمبر 2012 تمشط قوات الامن والجيش جبل الشعانبي بحثا عن مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة قتلوا في العاشر من الشهر نفسها عنصرا بجهاز الحرس الوطني.

وفي أيار/مايو الماضي قررت وزارة الداخلية منع خيام دعوية تنظمها جماعة انصار الشريعة بعد أن تحول بعضها الى منابر لتكفير “الطواغيت” (الشرطة والجيش) والتحريض على قتلهم.

وفي 17 أيار/مايو قال وزير الداخلية لطفي بن جدو (مستقل) في تصريح لإذاعة “كلمة” التونسية الخاصة “لن نسمح (..) بالتحريض على القتل (..) والكراهية ولا بالسب ولا بالشتم ولا بنعتنا بالطواغيت”.

وفي الثاني من الشهر الحالي ذبح سلفيون متشددون ضابط شرطة في مدينة جبل الجلود (جنوب العاصمة) وسرقوا أمواله بعدما افتى لهم بذلك امام مسجد متطرف بحسب وزارة الداخلية.

وقالت وسائل إعلام محلية ان القتلة قالوا خلال التحقيق معهم إنهم ذبحوا الشرطي لانه “طاغوت”.

وأعلنت وزارة الشؤون الدينية الشهر الحالي ان حوالي 100 مسجد من إجمالي 5000 ما زالت تحت سيطرة السلفيين فيما يقول أئمة ووسائل اعلام ان العدد الحقيقي أعلى من ذلك بكثير.