نجوم اعلانات التهاني في الصحف الفلسطينية هم وزراء الحكومة الجديدة

وكالة الحرية الاخبارية -تحفل الصحف المحلية هذه الايام باعلانات التهنئة لرئيس الوزراء الجديد الدكتور رامي الحمد الله ووزراء حكومته، الامر الذي اثار انتباه المواطنين بعد ان اصبحت صورهم تتكرر بشكل شبه يومي على صدر صفحات الصحف المحلية من المهنئين والمباركين.


وما كان لافتا للنظر ان رئيس الوزراء استحوذ على معظم تهاني الصفحات الاولى حتى وان دخلت صورته للصفحات الداخلية لتنافس صور باقي وزراء حكومته – وخاصة الجدد منهم – في التهاني الاجتماعية.

وتعتبر التهاني الاجتماعية التي تنشر على صفحات الجرائد المحلية وسيلة في الاراضي الفلسطينية للتعبير عن المحبة والتقدير للشخص المراد تهنئته في حين هناك نظرة اخرى بانها تأتي في اطار ‘النفاق’ وفتح افاق علاقات جديدة مع المسؤولين، وان كان ثمن ذلك نشر تهنئة على صدر الصفحة الاولى لبعض الصحف المحلية بسعر ضعف سعر التهنئة بالصفحات الداخلية عدة مرات.

وفي الوقت الذي يعتبر تشكيل الحكومة الجديدة بوجوه تدخل الحلبة السياسية لاول مرة فرصة للصحف المحلية لتأمين دخل اضافي لها من خلال اعلانات التهنئة، وحرصت العديد من المؤسسات والافراد على اظهار مباركتهم وتهنئتهم لرئيس الوزراء الجديد ووزرائه، ومحبتهم الشخصية لهم، على صدر صفحات الجرائد.

واذا قدر لك ان تطالع الصحف المحلية الثلاث ‘القدس، والايام، والحياة الجديدة’ فانك ستجد وزراء الحكومة الجديدة وعلى رأسهم رئيس الوزراء نجوما لاعلانات التهنئة المنشورة فيها، خاصة في صحيفة القدس التي تستحوذ على نصيب الاسد من حجم الاعلانات بالاراضي الفلسطينية رغم ان تكلفة نشر الاعلان فيها مضاعفة عدة مرات – في بعض الاحيان – عن الصحف الاخرى.

وباتت صفحات التهنئة بالصحف المحلية تتنافس عليها بعض صور الوزراء الشخصية الى جانب صور بعض الاعلانات التجارية وبعض الصورة القليلة للمطرب محمد عساف المشارك في برنامج ‘اراب ايدول’ والداعية للتصويت اليه، وذلك الى جانب صور بعض الخريجين سواء من الذين انهوا الدراسة المدرسية لمرحلة الثانوية العامة او بعض الذين تخرجوا من هنا او هناك.

وكان القاسم المشترك بين معظم التهاني التي نشرت للوزراء باسمائهم اظهار المباركة والمحبة لذلك الوزير وتقديرا للثقة التي اولاها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء في اختيار ذلك الوزير للمشاركة في الحكومة.

ومن قراءة اعلانات التهنئة فانك تلمس بان معظمها تحمل في طياتها رسالة علاقات عامة وفتح افاق جديدة مع الوزراء.

ولا بد من الذكر ان معظم تهاني الصفحات الاولى للصحف المحلية كان يتصدرها رئيس الوزراء، متمنين له النجاح والتوفيق بعد الثقة الني منحها له الرئيس عباس بتشكيل الحكومة الـ 15 في عمر السلطة الفلسطينية.

وكانت اعلانات التهنئة للوزراء ورئيس الوزراء تحكمها المقدرة المالية للمهنىء، فمنهم من نشر تهنئته على الصفحة الاولى وكان المقابل هو دفع مبلغ مالي مضاعف عن سعر التهنئة على الصفحات الداخلية، ومنهم من اراد ‘ان يصطاد اكثر من عصفور بحجر واحد’ اي نشر تهنئة لعدد من الوزراء مع بعضهم البعض، وان كان ذلك على حساب تصغير صورهم الشخصية التي وضعت بجانب بعضها البعض.

واذا قدر لك ان تطالع الصحف المحلية الفلسطينية هذه الايام فانك ستجدها تعج بالتهاني الاجتماعية التي تحتل مساحة من الصفحات الاولى والتي ستجد بعد ان تقلبها بان هناك صفحات داخلية كاملة ملونة بصور الوزراء المنشورة مع التهاني التي تعتبرها بعض الاوساط السياسية بانها بداية ‘هز الذنب’ او ‘النفاق’ لذلك الوزير او رئيس الوزراء وفق المتداول فلسطينيا.
 

وفيما كان رئيس الوزراء الراحل الدكتور سلام فياض يحرص على منع نشر التهاني له خلال تشكيله الحكومات الفلسطينية السابقة التي شكلها منذ منتصف عام 2007 عقب سيطرة حماس على قطاع غزة، الا ان الحكومة الحالية باتت ورئيس وزرائها نجوما لاعلانات التهنئة في الصحف المحلية منذ اداء الحكومة القسم القانوني مساء الخميس الماضي.