احمد مجدلاني: موقف المنظمة بما يجري بسوريا يتمثل بـ "حياد إيجابي"
وكالة الحرية الاخبارية - قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ووزير العمل في رام الله أحمد مجدلاني اليوم الأحد أن وفد القيادة الفلسطينية الذي زار دمشق مؤخراً، جدد التأكيد على موقف المنظمة المتمثل بالحياد الإيجابي مما يجري في سوريا منذ أكثر من عامين.
وجاء ذلك خلال لقاء جمع مجدلاني مع نائبة مفوض وكالة الغوث الدولية مارغو إيليس في رام الله أن الوفد الذي أنهى زيارته قبل أيام وكان هو عضو فيه، أكد حرص المنظمة على "وحدة سوريا دولة وحكومة وشعباً، وعدم التدخل بالشأن الداخلي السوري، وأننا لسنا مع تدويل الأزمة السورية".
وأوضح أن 80 % من اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات وأماكن التجمعات في سوريا تم تهجيرهم بالكامل من أماكن سكنهم سواء داخل الأراضي السورية أو لدول الجوار السوري.
وتطرق مجدلاني إلى الرؤية الفلسطينية التي تم طرحها لتجسيد الحياد الإيجابي لحل الأزمة التي أدت إلى تهجير الفلسطينيين من سوريا وتعميق الأزمة الانسانية.
وأشار إلى أن المبادرة ارتكزت على خلو المخيمات من السلاح والمسلحين، وعودة جميع النازحين إلى مخيماتهم، ورفع الإجراءات الأمنية كافة حول المخيمات، وإطلاق المعتقلين الذين اعتقلوا بغير حق، واعتماد تسوية أمنية للمطلوبين على قاعدة أن كل من يسلم سلاحه ويعود إلى حياته الطبيعية يتم إسقاط الملاحقة الأمنية بحقه.
وتناول اللقاء طريقة التعاون مع "الأونروا" حول التعامل مع القضايا اليومية لللاجئين داخل المخيمات وفي دول الجوار التي نزح إليها الفلسطينيون وكيفية إيجاد طرق للسماح بإدخال المساعدات الإنسانية والصحية للفلسطينيين داخل سوريا، وبحث عدد من الخيارات حول التخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.
وأكدّ مجدلاني على الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس لأحوال الفلسطينيين في سوريا، وتعرضهم للقتل والتنكيل والتشريد، موضحاً أنه ورغم الصعوبات التي تواجهها منظمة التحرير، وتحديداً الأزمة المالية فإنه تم تخصيص بعض الموارد للتخفيف من آثار هذه الأزمة داخل سوريا وفي دول الجوار، وتحديدا في لبنان.
بدورها، تطرقت إيليس إلى الصعوبات والمعاناة التي يواجهها اللاجئون، والضغط المتزايد الذي تعانيه الوكالة لتلبية الاحتياجات المتزايدة خاصة مع انتقال اللاجئين الفلسطينيين إلى الدول المجاورة لسوريا وتفاقم الأزمة المعيشية والصحية والتعليمية لهم.
وشددت على أهمية التحرك أمام كل الأطراف المسؤولة للمساعدة في مواجهة هذه المحنة، وأن على المجتمع الدولي القيام بواجبه تجاه التخفيف من آثار هذه الأزمة التي طالت حياة اللاجئين، وألا يستمر التهاون بتقديم المساعدات للوكالة لتتمكن بدورها من تلبية احتياجات اللاجئين والتخفيف من معاناتهم.