عبد الرحيم يتقبل واجب العزاء بوفاة المناضل الوطني أبو علي شاهين برام الله
وكالة الحرية الاخبارية - تقبل أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، نيابة عن الرئيس محمود عباس، مساء اليوم الأربعاء، في البيرة، واجب العزاء بوفاة المناضل والقائد الفتحاوي أبو علي شاهين.
وأبّن عبد الرحيم الفقيد في كلمة قال فيها، 'فقدنا وفقدت فلسطين ابنا من أبنائها المخلصين الأوفياء وواحدا من قادة الرعيل الأول، وسيظل كل من عرفه يستذكر مناقبه وحياته الحافلة بالعمل والعطاء والتفاني في خدمة قضيتنا الوطنية منذ شبابه المبكر'.
وأضاف، 'أن فقيدنا كانت بوصلته دائما إلى فلسطين وقبلته هي القدس، وكان في كل المواقع النضالية التي تبوأها مثالا للإخلاص والانتماء والوفاء وقدوة في العمل والعطاء الوطني المخلص ومناضلا ملتزما، دفع خلال مسيرته النضالية الطويلة سنين عديدة من عمره في الاعتقال دفاعا عن شعبنا ومن أجل أن ينبعث فجر الحرية على ثرى فلسطين الطهور، وكان واحدا من أبناء فلسطين المناضلين الأوفياء الذين نذروا أنفسهم لخدمتها والدفاع عنها أرضا وقضية ومقدسات'.
وحضر آلاف المواطنين والشخصيات الوطنية، وأمناء الفصائل، بيت العزاء الذي أقيم للمناضل، الذي توفي أمس الثلاثاء، في مدينة غزة إثر مرض ألم به مؤخرا، بعد أن قضى عمره مناضلا وقائدا مدافعا عن حقوق شعبه.
وينحدر 'أبو علي' من أسرة لاجئة من قرية بشّيت قضاء الرملة واستشهد والده في معركة بشّيت الشهيرة حيث عمل قائدا لإحدى مجموعات المقاومة، كما استشهد خمسة من أعمامه خلال احتلال غزة في عامي 1956 و1967 ودفنوا في قبر جماعي شهير بمدينة رفح جنوب قطاع غزة.
أمضى شاهين في سجون الاحتلال 15 عاما منها 12 عاما في العزل الانفرادي، وأسس بعد تحرره حركة الشبيبة الطلابية ثم أبعد إلى الأردن وتونس، وعمل مع الشهيد أبو جهاد في قيادة العمل المسلح 'القطاع الغربي' وعاد إلى الوطن بعد توقيع اتفاقات 'أوسلو'.
وانتخب عضوا للمجلس التشريعي الفلسطيني في العام 1996 وأصبح وزيرا للتموين في شهر مايو من نفس العام، وغادر القطاع بعد انقلاب حركة حماس عليه في غزة عام 2007 قبل أن يعود مجددا مطلع العام الحالي.