90% من مياه قطاع غزة غير صالحة للاستخدام الادمي
وكالة الحرية الاخبارية - أعلن رئيس سلطة جودة البيئة في الحكومة المقالة بغزة، يوسف إبراهيم، اليوم الأحد، أن 90% من المياه الجوفية في قطاع غزة، غير صالحة للاستخدام الآدمي، نتيجة الاستهلاك المتزايد لها واستهداف الاحتلال الإسرائيلي المباشر للخزان.
وبين يوسف، خلال برنامج لقاء مع مسئول، الذي ينظمه المكتب الإعلامي للمقالة في مدينة غزة: "إن سلطة البيئة تسعى لإيجاد حلول جذرية لهذه المشكلة"، مناشداً المواطنين بضرورة ترشيد استهلاك المياه.
وأكد أن المنظومة البيئية تتعرض للاستهداف والتخريب من قبل الاحتلال، باستهدافه المتعمد للمناطق الزراعية، وتسميم الخزان الجوفي نتيجة العدوان الأخير على غزة.
وأضاف إبراهيم:"سعى الاحتلال إلى تدمير المنظومة البيئة من خلال فرض حصاره على القطاع، ومنعه دخول المعدات اللازمة للحفاظ على البيئة كأدوات الصرف الصحي لاستكمال شبكات الصرف"، موضحاً أن "المواطن يستهلك المياه بشكل كبير، ويلقي النفايات الصلبة في منطقة الوادي وعلى الشاطئ، ما يؤثر سلباً على طبيعة المنظر الجمالي في غزة".
وبين إبراهيم أن 20% من مساحة شاطئ بحر غزة ملوث، ولا يمكن السباحة فيه، بينما المساحة المتبقية المقدرة بـ 80% آمنة للسباحة، مضيفاً"أجرينا مسحاً بيئياً على طول شاطئ بحر غزة بهدف الكشف عن بؤر التلوث ومكبات النفايات العشوائية والتعديات على الشاطئ، لاستقبال فصل الصيف وتمكين الأهالي من السباحة والاستمتاع على الشاطئ".
وأشار إلى أن بحر منطقتي مخيم الشاطئ ووادي غزة غير صالح للاستجمام فيه، مؤكداً تعاونه مع مختبرات وزارة الصحة، لتمييز المناطق الآمنة من غير الآمنة.
ودعا أبناء شعبنا للالتزام بعدم الاقتراب من المناطق الضارة في البحر، لتجنب الوقوع بأي أخطار صحية مستقبلاً، مؤكداً أن البيئة عملت على تفعيل قانون الضبط القضائي الخاص بالبيئة، فضلاً عن عزمها نشر أشخاص مؤهلين ومدربين بيئياً وقانونياً، لأداء الضبط القضائي الخاص بالبيئة الفلسطينية.
وأشار إبراهيم إلى أن مشكلة وادي غزة، جنوب المدينة، ستنتهي مع بداية شهر آب/أغسطس المقبل بشكل كامل، عبر محطة جديدة سيتم إنشاؤها للتخلص من آثار المياه العادمة، مؤكداً عملها لمدة خمس سنوات.
ولفت إلى أن بعض الجهات الأجنبية تمول مشاريع التخلص من النفايات المتراكمة في منطقة "وادي غزة"، وإعادة زراعتها لتصبح محمية طبيعية.
وأشار إلى حرص جودة البيئة على توعية المواطنين في كيفية حماية البيئة من المخاطر الصحية عبر الحلقات الدراسية والبرامج التوعوية.