بلدية غزة: نعيش وضعا كارثيا بسبب المنخفض الجوي العنيف

حذَّر المتحدث باسم بلدية غزة حسني مهنا، من أن أكثر من ربع مليون نازح تضرروا بشكل مباشر من غرق الأحياء السكنية وانهيار المنازل وسقوط مياه الأمطار بكثافة، في ظل المنخفض الجوي العنيف الذي يضرب القطاع.

وأشار "مهنا"، خلال مداخلة هاتفية على شاشة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن طواقم البلدية تعمل منذ 72 ساعة دون توقف للتخفيف من معاناة السكان، مؤكدًا أن غزة تعيش وضعًا كارثيًا بكل ما تحمل الكلمة من معنى، نتيجة الأمطار غير المسبوقة التي أدت إلى غرق مساحات واسعة وشوارع منخفضة ومناطق منكوبة مسبقًا بفعل دمار الحرب.

تابع: "تستمر طواقم البلدية وجهاز الدفاع المدني في العمل على انتشال ضحايا من تحت أنقاض مبانٍ انهارت بسبب الأمطار والرياح العاتية".

وأوضح المتحدث باسم بلدية غزة أنهم تلقوا خلال الـ24 ساعة الماضية أكثر من ألف إشارة تتعلق بانهيارات وتهدم منازل وانسداد مصارف مياه الأمطار والصرف الصحي، لافتًا إلى أن الاحتلال دمّر أكثر من 1600 مصرف مياه من أصل 4400 في مدينة غزة وحدها، وهو ما تسبب في كارثة تصريف حقيقية.

وأضاف أن شبكات تصريف المياه العادمة تعرضت كذلك لدمار واسع، تجاوز 220 ألف متر طولي، ما أدى إلى هبوط القدرة التصريفية إلى 20% فقط، بعد أن كانت تعمل بكفاءة تصل إلى أربعة أضعاف هذا المعدل، الأمر الذي جعل محاولات معالجة الفيضانات شديدة الصعوبة في ظل الإمكانات المحدودة.

وأكد المتحدث باسم بلدية غزة أن الوضع يتطلب تدخلًا عاجلًا لتوفير معدات تشغيلية ووقود وطواقم دعم إضافية، نظرًا لأن الجهود الحالية —رغم عملها المتواصل— لا تكفي وحدها لمواجهة مستوى الدمار واتساع رقعة الأضرار.

وشدد على أن البلدية مستمرة في عملها الميداني على مدار الساعة لإنقاذ الأرواح وتقديم الخدمات الطارئة، محذرًا من أن استمرار المنخفض بهذا المستوى قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.