النجار : معاناة الأطفال الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية تتصاعد بصورة خطيرة
صرح أمجد النجار، المتحدث باسم نادي الأسير الفلسطيني ، إن معاناة الأطفال الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية تتصاعد بصورة خطيرة، خاصة في ظل مواصلة الاحتلال لعمليات الاعتقال والانتهاكات اليومية بحقهم، مؤكدًا أن أكثر من 350 طفلًا يقبعون حاليًا داخل السجون.
وأوضح النجار أن من بين هؤلاء الأطفال أسيرتين تقل أعمارهن عن 18 عامًا، ما يجعل اعتقالهم مخالفًا بشكل مباشر لكافة القوانين الدولية التي شددت على حماية القاصرين وحقهم في الأمن والتعليم والرعاية.
وأضاف أن الاحتلال يواصل كذلك احتجاز جثامين الأطفال الشهداء، حيث لا يزال يحتجز 52 جثمانًا داخل الثلاجات، إضافة إلى 21 جثمانًا في مقابر الأرقام، الأمر الذي يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وحرمة الموتى وحق العائلات في الوداع والدفن.
وأشار النجار إلى أن اتفاقية حقوق الطفل التي تتكون من 54 مادة لم تنتصر ولا مادة واحدة منها لحقوق الأطفال الأسرى داخل سجون الاحتلال، حيث يحرم الأطفال الفلسطينيون من كافة الحقوق الأساسية التي تكفلت بها الاتفاقية، بما في ذلك الحماية، والتعليم، والصحة، والحق في الحياة الآمنة.
ودعا النجار الدول الموقعة على اتفاقية حقوق الطفل إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، والدفاع عن نصوص الاتفاقية التي التزمت بها، والتحرك الفوري من أجل الضغط للإفراج عن الأطفال الأسرى، وإلزام الاحتلال بتطبيق المعايير الدولية الخاصة بحمايتهم.
كما طالب النجار بتشكيل لجان تحقيق دولية مختصة، للنظر في جرائم الحرب المرتكبة بحق الأطفال داخل السجون، بما يشمل التعذيب، وسوء المعاملة، والإهمال الطبي، وحرمانهم من حقوقهم الأساسية، مؤكدًا أن حماية الأطفال الفلسطينيين مسؤولية دولية جماعية لا يجوز تجاهلها.