أسطول الصمود: نقترب من القطاع على بعد 90 ميلا.. والليلة حاسمة ومستمرون رغم التهديدات
أعلن "أسطول الصمود لكسر حصار غزة"، مساء اليوم الأربعاء، أنه يبعد مسافة 90 ميلاً بحريًا فقط عن سواحل قطاع غزة، وأن السفن المشاركة في الرحلة تواصل إبحارها رغم التهديدات والمضايقات في عرض البحر.
وأكد القائمون على الحملة أن هذه الليلة ستكون "حاسمة"، مشيرين إلى أن "لا أحد سينام هذه الليلة"، في ظل ما وصفوه بـ"التصعيد في التهديدات" التي يتعرض لها الأسطول الإنساني.
ووفقًا لبيان صادر عن الأسطول، فإن المسافة المتبقية للوصول إلى غزة تبلغ حوالي 195 كيلومترًا، ويُقدّر أن تصل السفن إلى القطاع فجر يوم غدٍ الخميس.
وأكد المنظمون أن الأسطول يهدف إلى "كسر الحصار وفرض الممر البحري الإنساني"، وأنه في حال تم اعتراض أي من السفن المشاركة، فستواصل بقية السفن طريقها نحو غزة.
وفي وقت سابق اليوم، قال الأسطول، في بيان، إن سفينة إسرائيلية اقتربت لمسافة 5 أقدام من السفينة "ألما" قائدة أسطول الصمود العالمي، وقامت بالتشويش على جميع أنظمة الاتصالات بالسفينة، وفي عدد من سفن الأسطول وعطلتها.
وأشار البيان أن السفينة الإسرائيلية غادرت الموقع واستأنف أسطول الصمود مساره نحو شواطئ قطاع غزة.
ويتقدم الأسطول نحو غزة، بمشاركة أكثر من 42 سفينة تقل على متنها حوالي 530 ناشطاً ومتضامناً من جنسيات متعددة، وبمرافقة عسكرية دولية من ثلاث سفن حربية؛ إيطالية وإسبانية ويونانية.
وانطلقت مجموعة من سفن "أسطول الصمود" من ميناء برشلونة الإسباني في نهاية أغسطس/آب 2025، تبعتها قافلة أخرى في اليوم الأول من سبتمبر/ أيلول الجاري من ميناء جنوى شمال غرب إيطاليا.
ويأتي هذا التحرك في وقت يعيش فيه قطاع غزة مجاعة غير مسبوقة نتيجة الإغلاق الإسرائيلي الكامل للمعابر منذ مارس/ آذار الماضي، وحرمان أكثر من مليوني فلسطيني من الغذاء والدواء والمساعدات الإنسانية، إضافة إلى إجبار أهالي مدينة غزة على النزوح القسري منها، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية المستمرة.