علاء الزعتري: تجربة ليبيا محطة فارقة وطموحي تطوير الفئات العمرية الفلسطينية
الحرية- محمـد عوض- من الملاعب الفلسطينية إلى ملاعب ليبيا.. خط المدرب الفلسطيني علاء الزعتري مسيرة مميزة جعلته واحداً من الأسماء الشابة المعروفة على الساحة الكروية.
وكشف الزعتري عن تفاصيل تجربته في الخارج، وأهم محطات مشواره التدريبي، وطموحاته المستقبلية لتطوير كرة القدم الفلسطينية رغم الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.
يصف الزعتري تجربته في ليبيا بأنها "خطوة ممتازة" في مسيرته التدريبية، كونه أول مدرب فلسطيني يعمل في الدوري الليبي.
فقد قاد نادي بنغازي الجديدة في بنغازي ونادي القادسية الليبي في طرابلس، وكان مع الفريقين منافساً على الصعود إلى الدوري الممتاز.
ويضيف: "هذه الخطوة جاءت بعد توقف الدوري الفلسطيني، فكان لا بد من التوجه إلى الخارج لاكتساب الخبرة. حتى أنني تلقيت عرضاً من نادي الغرافة القطري، لكن إجراءات الإقامة رُفضت حينها بسبب ظروف الحرب وفق قرار الخارجية القطرية".
ويرى الزعتري أن العلاقات الخارجية تمثل مفتاحاً أساسياً لتطوير اللاعب والمدرب الفلسطيني، مؤكداً أنه نجح في بناء شبكة علاقات واسعة مع لاعبين ووكلاء وأندية خارجية، أسفرت عن توقيع عقود لعدد من اللاعبين الفلسطينيين في ليبيا والأردن ولبنان ومصر. ويَعتَبِر ذلك واجباً وطنياً يمليه عليه انتماؤه لفلسطين: "واجبي الوطني يجبرني على مساعدة جميع اللاعبين والمدربين قدر استطاعتي وإمكانياتي".
ولا يخفي الزعتري إعجابه بالشعب الليبي الذي احتضنه خلال فترة عمله هناك، قائلاً: "ليبيا بلد محب لفلسطين، وقد عاملوني معاملة عائلية حقيقية، ولم يقصروا معي بشيء. أخص بالشكر رئيس نادي القادسية الأستاذ علي بو مزود الذي يعد من الرجال المعطائين في خدمة الرياضة الليبية".
وعن شهاداته التدريبية، يؤكد الزعتري أنه حصل مؤخراً على الرخصة الآسيوية مستوى A، وهي أعلى شهادة تدريبية آسيوية، ما يعزز طموحه لمواصلة التطور وتحقيق إنجازات جديدة على الصعيدين المحلي والخارجي.
أما على مستوى الإنجازات المحلية، فقد أنجز الزعتري مهمة الصعود 10 مرّات في مختلف الدرجات بالجنوب الفلسطيني، إضافة إلى تتويجه ببطولات فلسطين للفئات العمرية تحت 19 وتحت 17 مع أهلي الخليل.
ويفتخر بأن عدداً من اللاعبين الذين دربهم تدرجوا من الأكاديميات والفئات السنية وصولاً إلى الفريق الأول، قبل أن يخوضوا تجارب احترافية خارج فلسطين.
ويشدد الزعتري على أن تطوير قطاع الفئات العمرية هو الركيزة الأساسية للنهوض بكرة القدم الفلسطينية، قائلاً: "رغم الحرب والإغلاقات علينا أن نطلق بطولات منتظمة للفئات العمرية في كل محافظة على حدة. هناك أجيال ومواهب تذهب كل سنة ولن تعود، وهي قادرة على الوصول إلى أوروبا والعالمية ورفع اسم فلسطين عالياً، لكن يجب أن نحافظ عليها ونوفر لها البيئة المناسبة للتطور".
يختم الزعتري حديثه بالتأكيد على أن ما حققه حتى الآن ليس سوى محطة في مشوار طويل، وأن طموحه لا يتوقف عند حدود البطولات المحلية، بل يتطلع إلى تحقيق إنجازات أكبر والمساهمة في صناعة جيل فلسطيني قادر على المنافسة في الساحات الإقليمية والدولية.