الاحتلال يهدم منزل عائلة الشهيد نائل سمارة في بروقين غرب سلفيت شؤون الأسرى ونادي الأسير: المعتقل الورديان تعرض لعملية تصفية داخل زنازين التحقيق قبل الإفراج عنه محافظة القدس: اقتحام نتنياهو وروبيو لساحة البراق استفزاز وانتهاك للوضع القائم الرئيس يصل الدوحة للمشاركة في القمة العربية الإسلامية الطارئة لبحث الهجوم الاسرائيلي على قطر بريطانيا تصعد من موقفها ضد إسرائيل في ظل استمرار الحرب على غزة إصابة شاب برصاص الاحتلال في مخيم طولكرم 52 شهيدا بنيران الاحتلال في قطاع غزة منذ فجر اليوم الأمم المتحدة: فقدنا 300 موظف في غزة ولا توجد ملاذات آمنة لعاملينا الاحتلال يداهم منزلا في مدينة جنين ويحقق مع ساكنيه قوات الاحتلال تعتقل شابين من قرية دير جرير إصابات إثر قصف الاحتلال برجا سكنيا في مدينة غزة شهيد في غارة للاحتلال على جنوب لبنان القبض على المشتبه فيهم بتعذيب طفل في بلدة يطا الاحتلال يلاحق عمالا شرق بيت لحم إصابات وتضرر مستشفى القدس في قصف للاحتلال على تل الهوا بمدينة غزة

النيكوتين.. مرة أخرى

تشهد ساحة مكافحة التدخين جدلاً واسعًا حول دور النيكوتين، فبينما تدعو بعض السياسات إلى حظر المنتجات التي تحتوي النيكوتين، وإعتباره جزءاً من مكافحة التدخين لإرتباطه بالعديد من مخاطر التدخين، يرى في الجانب المقابل مؤيدو سياسة الحد من مخاطر التبغ أن المنتجات البديلة يمكن أن تساعد المدخنين على الإقلاع عن التدخين التقليدي.

المؤيدون يقرون بحجم التحديات الكبيرة أمام هذه الرؤية، كالضرائب المرتفعة المفروضة على هذه المنتجات، والمعلومات المضللة حول مخاطر النيكوتين، بالإضافة إلى صعوبة تطبيق أي استراتيجية للحد من مخاطر التدخين دون الاعتماد على بدائل توصل النيكوتين.

هذا يعني، أنه بالرغم من أن معارضي النيكوتين على صواب من حيث مساوئ إدمانه والاستمرار في استهلاك التبغ، إلا أنه يلعب دوراً إيجابياً في المساعدة في تقليل معدلات التدخين، وبالتالي تخفيض الأمراض المرتبطة به عند الحصول عليه من المنتجات الخالية من الدخان، والتي لا تعتبر آمنة بنسبة 100% لكنها أكثر أماناً من تدخين السجائر.

مع ذلك، فإن إقناع المشرعين والمهنيين الطبيين وخبراء الصحة العامة بهذا الدور المركب للنيكوتين، يمثل تحدياً يعيق نجاح استراتيجية الحد من المخاطر، في الوقت الذي يمكن لتغير تصوراتهم على نحو إيجابي التأثير على السياسات واللوائح المستقبلية، مما قد يؤدي إلى زيادة قبول وتبني المنتجات البديلة لخفض معدلات التدخين.

وتنبع معارضة النيكوتين لحد كبير من ارتباطه التاريخي بالسجائر والإدمان، لفترة طويلة، كانت السجائر التقليدية الوسيلة الأساسية لاستهلاك النيكوتين. شكل هذا الارتباط تصورات عامة الناس، مما صعّب فصل النيكوتين عن مخاطر السجائر القابلة للاشتعال، حتى مع ظهور خيارات أكثر أماناً لتوصيل النيكوتين كالسجائر الإلكترونية، كما صعّب التمييز بين آثار النيكوتين بحد ذاته والآثار الضارة للسجائر التقليدية، حتى بين أولئك الذين ينبغي أن يكونوا أكثر اطلاعاً، في ظل الالتباس الحاصل والذي تعزز على مدار عقود شهدت العديد من الحملات التشويهية التي صورت النيكوتين بأنه خطر ومؤذٍ بطبيعته.

التحدي الكبير الذي يواجه جهود الحد من المخاطر؛ التغلب على التصور السلبي واسع الانتشار للنيكوتين، والذي يعد محورياً للنجاح في تطبيق سياسة الحد من مخاطر التبغ التي تعتمد على التمييز بين استهلاك النيكوتين والآثار الضارة للتدخين. تتجذر هذه الفكرة في الملاحظة الشهيرة للدكتور وأستاذ الطب النفسي، مايكل راسل، والتي كان مفادها بأن الناس يدخنون للحصول على النيكوتين ولكنهم يعانون من الآثار الخطرة بسبب الاحتراق.

وبالرغم من تأكيد سياسة الحد من المخاطر على "استمرارية المخاطر"، في ظل استخدام المنتجات البديلة، إلا أن مستويات المخاطر التي تحملها متفاوتة، لكنها أقل بكثير منها في السجائر التقليدية المعتمدة على الحرق. هنا، تظهر أهمية التمييز المؤدية لإدراك مفهوم المخاطر وحقيقة أن السجائر التقليدية العاملة بالاحتراق هي التي تمثل الخطر الأكبر. ومع ذلك، يكمن التحدي في الإقناع بالنظر للنيكوتين بشكل منفصل عن مخاطر التدخين.