تحذيرات هامّة صادرة عن الدفاع المدني الفلسطيني بشأن موجة الحر غرفة العمليات الحكومية: شبح المجاعة يُخيّم على غزة والمساعدات تدخل بشق الأنفس شهيد في غارة للاحتلال على البقاع في لبنان مؤسسة الشبكة الفلسطينية لتطوير الإعلام توقّع اتفاقية شراكة مع راديو مرح 7 شهداء بينهم نساء وأطفال في قصف الاحتلال منازل وخيمة في غزة الصحة العالمية: تموز يسجّل أعلى معدل لسوء التغذية الحاد لدى أطفال غزة مظاهرة أمام مقر الحكومة الإسرائيلية في القدس المحتلة هجوم للمستوطنين على قرية المغير شمال شرق رام الله لبنان يوافق على أهداف المقترح الأميركي: إنهاء الوجود المسلح ونشر الجيش على الحدود توقيع اتفاقيات لتعزيز خدمات الرعاية الصحية الطارئة ودعم التعليم العالي في فلسطين حماس: تصريحات نتنياهو انقلاب على مسار المفاوضات 6 شهداء و10 مصابين في غارة للاحتلال على مركبة شرق لبنان مستعمرون يعربدون في محيط منازل المواطنين جنوب الخليل السفير اللوح يطلع برلمانيين ورؤساء أحزاب مصرية على الحراك السياسي ويثمن موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية الاحتلال يقتحم رامين شرق طولكرم

السفير اللوح يطلع برلمانيين ورؤساء أحزاب مصرية على الحراك السياسي ويثمن موقف مصر الداعم للقضية الفلسطينية

 ثمن سفير دولة فلسطين لدى مصر دياب اللوح، الجهود المتواصلة التي تبذلها جمهورية مصر العربية، من أجل تأمين إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى أهلنا النازحين والمحاصرين الذين يعانون من التجويع منذ أكثر من 22 شهرا في قطاع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي المتواصل والإبادة الجماعية.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده السفير اللوح، اليوم الخميس، بمقر السفارة في العاصمة القاهرة، مع أعضاء مجلسي النواب والشيوخ ورؤساء أحزاب مصرية، بالإضافة إلى عدد من الإعلاميين، وذلك مناصرة للشعب الفلسطيني والمعتقلين في سجون الاحتلال ولتسليط الضوء على الموقف المصري الثابت بمنع التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.

وأكد سفير فلسطين، أن موقف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي برفضه القاطع لتهجير الشعب الفلسطيني واعتبار ما يحدث في قطاع غزة هو استمرار للإبادة الجماعية كان صريحا وواضحا وهو بمثابة صرخة في وجه المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية في حماية الشعب الفلسطيني من جرائم ترتكب بحقه من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

كما ثمن السفير اللوح، تصريحات الرئيس السيسي التي لمست ضمير المجتمع الدولي حيث أكد أن ما يشهده قطاع غزة جريمة حرب دولية، مثمنا الدور الرسمي والبرلماني والنقابي والشعبي المصري الداعم للشعب الفلسطيني في المحافل كافة، وأن الموقف المصري أثبت كالعادة أنه السند والمدافع الأول عن حقوق شعبنا ويشكّل صمام أمان للقضية الفلسطينية وركيزة أساسية في مواجهة المؤامرات التي تستهدف الوجود الفلسطيني وحقه في الحرية والاستقلال.

وقال، إن الأوضاع الكارثية وحصار التجويع والموت المجاني يوميا في قطاع غزة واستدراج المجوّعين إلى نقاط توزيع لا إنسانية وقتلهم، بلغت مستويات غير مسبوقة من المعاناة الإنسانية والانهيار الشامل، في ظل استمرار العدوان والحصار المفروض على أكثر من مليوني ونصف مواطن فلسطيني دون أي حراك دولي فعّال يتناسب مع جسامة ما يتعرض له شعبنا من انتهاكات كارثية للقانون الدولي والمعايير الأخلاقية.

وأوضح السفير اللوح، أن حملات الاعتقال بحق الشعب الفلسطيني مستمرة وترافقها جرائم وانتهاكات متصاعدة منها عمليات تنكيل واعتداءات بالضرب المبرح، وتهديدات بحق المعتقلين وعائلاتهم إلى جانب عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين، والاستيلاء على المركبات والأموال والمصاغ الذهبي.

وأشار، إن الدعوات غير المسؤولة التي أطلقتها جهات مشبوهة للتظاهر أمام السفارة المصرية في تل أبيب هي دعوات مرفوضة شعبيا ورسميا لما تمثله من إساءة لمكانة مصر ولدورها الريادي في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وتخدم أجندات مشبوهة تتعارض مع الثوابت الوطنية والإجماع الفلسطيني، وتتقاطع أو تخدم مشروع الاحتلال الإسرائيلي الرامي لتصفية القضية الفلسطينية.

كما شدد سفير فلسطين، أن الموقف المصري يجسّد أصالة الانتماء العربي والإسلامي تجاه فلسطين، وأن الشعب الفلسطيني يقف بكل مكوناته إلى جانب الشقيقة الكبرى مصر في تصديها للمؤامرات الإسرائيلية الهادفة إلى تفريغ قطاع غزة من سكانه وتهويد الأرض الفلسطينية.

ورحب السفير اللوح بزيارة الوفد إلى مقر سفارة دولة فلسطين "بيت فلسطين" دعما وتضامنا مع الشعب الفلسطيني وصموده على أرضه ونضاله ضد العدوان وحرب الإبادة الجماعية المستمرة.

كما نقل السفير، تحيات الرئيس محمود عباس للوفد ولمواقفهم الأصيلة المناصرة للشعب الفلسطيني الرديفة للموقف المصري الرسمي الصلب في دعم ومناصرة الشعب الفلسطيني ومطالبات المجتمع الدولي بوقف العدوان.

من جانبه، قال وزير الخارجية المصري السابق محمد العرابي، إننا أمام مرحلة مفصلية تتعرض لها القضية الفلسطينية، ومصر تدرك هذا تماما، فالرئيس المصري يحمل القضية الفلسطينية على أكتافه ويتصدى لمحاولات التهجير، مؤكدا أن تهجير الشعب الفلسطيني هو خط أحمر للدولة المصرية، وأي تشكيك في الدور المصري هو أمر مخل، وما يجري الأن من عدوان خطير سيقوّض السلام والاستقرار في المنطقة وينهي أي أمل لحل الدولتين.

وأكد العرابي أن أي دبلوماسي يلتحق بوزارة الخارجية المصرية توجيهه بأن تكون القضية الفلسطينية ومستجداتها هي الأولى التي يتابعها ويتعامل معها بنسبة 80% من عمله اليومي.

كما أكد النائب في مجلس النواب أحمد مقلد، أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية والمحورية لمصر، في المحافل واللقاءات الدولية كافة، وأن نضال الشعب الفلسطيني من أجل قضيتهم محل فخر واعتزاز مصري وسينتصر هذا الشعب الصامد الذي عانى الويلات على مدار 75 عاما من الاحتلال، فإن الاعتراف بدولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية وقبولها عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة ليس مجرد خطوة طال انتظارها بل التزام قانوني وضرورة سياسية وواجب أخلاقي.

بدوره، أكد النائب هشام عبد العزيز، أن معبر رفح البري المُخصص بالأساس لعبور الأفراد- مفتوح طوال الـ 24 ساعة من الجانب المصري، وبالجهود المصرية فقد دخلت مئات الشاحنات لغزة خلال الأيام الماضية من معبر كرم أبو سالم.

وأضاف، أن الموقف المصري من القضية الفلسطينية واضح على مدار التاريخ فقد حاربت مصر من قبل 4 حروب متتالية من أجل القضية الفلسطينية، والدولة المصرية ستظل بوابة لدخول المساعدات وليست بوابة لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.

وأوضح النائب ناجي الشهابي، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي كانت في غاية الأهمية حيث تحدث إلى الرأي العام العالمي عن قطاع غزة والإبادة الجماعية وحملات النيل من الدور المصري واصفًا من يروجون لها بالإفلاس، مؤكدا أنها رسالة صريحة للعالم حملت من القوة والوضوح، وأن الاعتراف بفلسطين هو امتثال للقانون الدولي وهو متجذر في مبادئ ميثاق الأمم المتحدة.

من جانبه قال المحلل السياسي حامد فارس، إن القاهرة نجحت في تحويل الحشد الدولي للقضية المركزية إلى مواقف عملية، مستشهدًا بزيارة رئيسي وزراء إسبانيا وبلجيكا لمعبر رفح، ومشاهدتهما للواقع الإنساني ما دفع برلمانات أوروبية للاعتراف بالدولة الفلسطينية وبضرورة تنفيذ حل الدولتين، مؤكدا أن القاهرة لا تكتفي بالبيانات بل تتحرك بفاعلية سياسية ودبلوماسية مع تنسيق وثيق مع الدول العربية لا سيما السعودية وقطر لصياغة رؤية موحّدة ودفع المجتمع الدولي نحو حلول واقعية، فلا بد من تكثيف الضغط الدولي لوقف العدوان وتأمين حماية دولية للشعب الفلسطيني ودعم حقوقه في الحرية والاستقلال.

كما أكد رئيس المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية خالد عكاشة، أن مصر لم تتخل عن دورها في إدخال المساعدات الإنسانية لأهالي قطاع غزة، والتظاهر أمام السفارات المصرية يجحف بالدور المصري التاريخي الداعم للقضية الفلسطينية ويسهم في تحويل الانتباه عن جرائم الاحتلال، واستهداف مصر باعتبارها ركيزة أساسية مدافعة عن الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن المسؤولية الكاملة عن جرائم الحرب هذه سياسيا وقانونيا وأخلاقيا تقع على عاتق دولة الاحتلال التي تواصل ارتكاب الجرائم دون مساءلة مستفيدة من غياب الإرادة الدولية وموقف الإدارة الأميركية التي تحمي مجرمي الحرب.

كما أوضح السفير السابق لمصر في فلسطين أشرف عقل، أن قطاع غزة يُعاني من تداعيات إنسانية بالغة الشدة بعد مرور أكثر من 650 يوما من التجويع الكامل والدمار الشامل للبنية التحتية والمشاهد المؤسفة التي أظهرت تدافع سكان غزة للحصول على المساعدات، وإنهاء هذه المأساة يتطلب تفعيل اتفاقية "جنيف" التي تُلزم بتقديم مواد غذائية وطبية لأي إنسان يعيش تحت الاحتلال عبر المنظمات الدولية ذات البعد الإنساني.

كما أشادت رئيس حزب "مصر أكتوبر" جيهان مديح، بدور المرأة الفلسطينية في غزة، وعلى دورها البطولي في الكفاح والصمود في وجه العدوان، حيث تعرضت المئات للاعتقال في ظروف قاسية ولا إنسانية في جريمة مستمرة ضد إنسانيتنا جمعاء.

من جانبهم، عبر المشاركون عن خالص العزاء في شهداء دولة فلسطين، مثنيين على نضالات وبطولات الشعب الفلسطيني سعيا إلى الحرية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة الحقوق لأصحابها.

كما شددوا على أهمية التصدي الدولي لكافة مخططات تهجير الشعب الفلسطيني وضم الأراضي الفلسطينية، مؤكدين ضرورة إدانة ومواجهة بكل قوة قرار "الكنيست" الإسرائيلية بضم أراضي الضفة الغربية ومخططات حكومة اليمين المتطرفة لضم أراض من غزة، واستمرار جهودهم المبذولة في المحافل الدولية كافة من أجل وقف العدوان بشكل فوري وعاجل وتوفير الحماية لأبناء الشعب الفلسطيني، وأن مصر بكافة مكوناتها لن تترك الشعب الفلسطيني وحيدًا في هذا المنعطف التاريخي.

كما أجمع المشاركون على ضرورة تنفيذ الجهود للوقف الفوري والمستدام لإطلاق النار، وضرورة تدفق المساعدات للضغط على الاحتلال من أجل فتح الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري، ودعم أن يكون اليوم التالي فلسطيني بامتياز بحكومة فلسطينية وبدعم عربي ودولي.

وأكدوا، ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام على أساس دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967.