الأورومتوسطي: جريمة الاحتلال بمجمع ناصر استهتار وقح بالقانون الدولي الرئاسة تحمل الاحتلال المسؤولية عن القتل المتعمد للصحفيين الفلسطينيين استشهاد مراسل "الحياة الجديدة" حسن دوحان بنيران الاحتلال في خان يونس وزير خارجية بريطانيا: الهجوم الإسرائيلي على مستشفى ناصر في غزة "مفزع" ثلاثة شهداء بينهم اثنان من منتظري المساعدات شمال ووسط قطاع غزة الاحتلال يقتحم قرية المغير عدوان الاحتلال المتواصل على جنين وطولكرم: 58 شهيدا ومئات الجرحى وتدمير واسع "مراسلون بلا حدود": إسرائيل تستهدف الصحفيين عمدا ترامب: أعتقد أن الحرب ستنتهي خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع إسبانيا تدين قصف الاحتلال على مجمع ناصر الطبي في خان يونس برلين تعرب عن "صدمتها" من الغارة الإسرائيلية على مجمع ناصر الطبي الكابنيت يجتمع وسط خلاف سياسي عسكري حول صفقة الأسرى ماكرون: القصف الإسرائيلي لمستشفى في غزة "لا يمكن التسامح معه" الحكومة تبحث عن قرض بنكي لتأمين رواتب الموظفين حالة الطقس: درجات الحرارة أعلى من معدلها بقليل

إعلام لبناني: بشار المصري.. كلمة السر ومفتاح البداية نحو إنهاء الحرب على غزة

رام الله- طوني بولس- تداولت عدة صحف عالمية وعبرية ومحلية في الأشهر الأخيرة تقارير أن رجل الأعمال الفلسطيني بشار المصري هو من فتح قناة الاتصال المباشرة بين الإدارة الأمريكية وحركة حماس، بعيداً عن أعين الإسرائيليين، وذلك في محاولة منه لإحداث اختراق حقيقي في مسار إنهاء الحرب الشرسة على قطاع غزة.

بحسب تلك التقارير، فإن العلاقة الشخصية التي تربط المصري بصديقه المبعوث الخاص لشؤون "الرهائن" في الإدارة الأمريكية آدم بولر، كانت مفتاح هذه القناة ما عزز من دوره خلف الكواليس، خصوصاً في ظل ما يمتلكه من شبكة علاقات قوية على المستوى الإقليمي، والتي تشمل مصر والأردن إلى جانب علاقات راسخة مع دول محورية مثل السعودية وقطر والإمارات وتركيا.

ورغم أن المصري لم يعلق على دوره المباشر في المفاوضات، إلا أن اسمه ما زال يتكرر في هذا السياق منذ عدة أشهر، وسط تأكيدات من مصادر مطّلعة بأنه يعمل في الظل على هذا الملف ويواجه في سبيل ذلك ضغوطاً غير مسبوقة وصلت حد رفع قضية ضده في الولايات المتحدة من قبل جماعات ضغط صهيونية، بتهم وُصفت بالمسيّسة، في محاولة مكشوفة لتقويض جهوده ومكانته.

في المقابل، شهد اسم بشار المصري مؤخراً صعوداً لافتاً في عدد من استطلاعات الرأي التي أجرتها مؤسسات بحثية فلسطينية ودولية حول "من يقود المرحلة المقبلة"، حيث حقق نسب قبول وشعبية كبيرة رغم دخوله لأول مرة في مثل هذه الاستطلاعات، وهو ما يُرجعه مراقبون إلى حضوره الإنساني الواضح خلال الحرب على غزة، حيث كان المصري من أوائل المبادرين لإطلاق مبادرات إغاثية في عدة مجالات، أهمها "مطابخ غزة العزّة"، التي وفّرت ملايين الوجبات لأهالي القطاع، إلى جانب عشرات التحركات والمبادرات الأخرى التي أُطلقت بغطاء إنساني وبعيداً عن الأضواء، كما أقام حراكاً عبر صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث لم يتوقف عن المطالبة بأن تكون أولوية الجميع هي إنهاء الحرب وإغاثة الناس وإعادة الإعمار.

ويُعزَّز موقف بشار المصري في المرحلة القادمة كونه من القيادات القليلة التي تمتلك سيرة ذاتية حافلة في مجالات الإعمار والتطوير، وهي المجالات التي سيكون لها أولوية قصوى في مرحلة ما بعد الحرب، ما يجعل حضوره ليس فقط خياراً سياسياً، بل أيضاً حاجة وطنية في لحظة مصيرية.

هذا، ويُنظر إلى المصري باعتباره شخصية مستقلة، وهو ما جعله مقبولاً لدى قطبي الصراع الفلسطيني فتح وحماس، في وقت تتسع فيه الفجوة بينهما، وحاجة الساحة الفلسطينية لشخصية تلعب دور جامع ومُطمئن في آنٍ معاً.

وبين من يراه "رجل المرحلة القادمة" ومن يتوجّس من استقلاليته، يظل السؤال مطروحاً، هل يكون بشار المصري فعلاً رجل المرحلة القادمة؟

 

المصدر : Transparency News