بلدية الخليل تبحث مع الاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية وسلطة المياه الواقع المائي في المدينة وسُبل تحسينه
بحث رئيس بلدية الخليل الأستاذ تيسير أبو سنينة مع وفد من الاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية وسلطة المياه الفلسطينية التحديات التي تواجه قطاع المياه في المدينة وسبل تعزيز التعاون في مشروع محطة التنقية، وذلك خلال اجتماع عُقد في دار البلدية بحضور نائب رئيس البلدية د. أسماء الشرباتي وعضو المجلس البلدي أ. عمر القواسمي وعدد من مهندسي وموظفي البلدية المختصين.
وضمّ الوفد الزائر رئيس قسم المياه والطاقة والاقتصاد ومنطقة “ج” في الاتحاد الأوروبي السيدة "مونتسى بنتاليوني"، بالإضافة إلى مديرة الوكالة الفرنسية للتنمية السيدة "فيرونيكا سوڤات" ومدير المشاريع السيد "أنطوان بوجي" وممثلي سلطة المياه يترأسهم مدير وحدة المشاريع م.زياد ضراغمة.
وخلال اللقاء، رحّب أبو سنينة بالوفد، مؤكداً ضرورة تظافر الجهود لتحسين الوضع المائي في مدينة الخليل، لا سيما في ظل الأزمات المتفاقمة في هذا القطاع، حيث تعاني المدينة من تقليص كميات المياه الواردة من الجانب الإسرائيلي، إلى جانب الأعطال المتكررة في آبار سلطة المياه المغذية لمحافظة الخليل، موضحاً أنّ هذه التحديات أدت إلى انخفاض كميات المياه اليومية إلى نحو 12 ألف كوب، وامتداد دورة التوزيع إلى أكثر من 50 يوماً وبنسبة تخفيض وصلت إلى ما يزيد عن 45 %.
وأشار أبو سنينة إلى أن البلدية استطاعت، رغم المعيقات، تقليل نسبة فاقد المياه من 48% في عام 2020 إلى 30% نهاية عام 2024، من خلال جهود ميدانية وفنية حثيثة،
مشدداً على ضرورة المضي قدماً في تنفيذ الحل الطارئ باعتباره جزءاً من حل دائم شامل، يتطلب إجراء دراسة تفصيلية وخطة ربط لضمان ديمومة الخدمة واستقرارها.
وأكد أبو سنينة على ضرورة تحسين الوضع البيئي من خلال إنجاز محطة التنقية وإنشاء شبكات صرف صحي للمناطق غير مخدومة، مستعرضاً أهم التحديات التي تواجه تشغيل مشروع محطة التنقية، أبرزها مشكلة التخلص من ربو المناشير بالإضافة الى التكاليف التشغيلية المرتفعة، مؤكداً على ضرورة العمل على توفير الدعم اللازم لإنشاء مشاريع للتخلص من ربو وتقليل التكاليف التشغيلية.
من جهتهم، أعرب ممثلو الاتحاد الأوروبي والوكالة الفرنسية للتنمية وسلطة المياه عن تقديرهم للجهود التي تبذلها بلدية الخليل في تحسين خدمات المياه والصرف الصحي، مؤكدين التزامهم بدعم هذا القطاع الحيوي لما له من أثر مباشر على حياة المواطنين في المدينة، مشيرين إلى أهمية الاستمرار بالتنسيق لضمان تنفيذ المشروع وفق الأهداف المرجوة