بوتين يقترح مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا ويتجاهل هدنة مدعومة دوليا
اقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فجر الأحد، استئناف المفاوضات المباشرة مع أوكرانيا في إسطنبول بتاريخ 15 آذار/مايو الحالي، دون شروط مسبقة، متجاهلا مقترحا أوكرانيا أوروبيا مدعوما أميركيا لوقف إطلاق نار شامل لمدة 30 يوما يبدأ الإثنين.
وأكد بوتين استعداده لمحادثات جادة تهدف إلى "إزالة الأسباب الجذرية للنزاع"، في إشارة إلى المبررات الروسية للغزو، مثل مواجهة "النازية" وحماية الناطقين بالروسية ومنع توسع الناتو، وهي مبررات رفضتها أوكرانيا والغرب واعتبروها غطاء لعدوان توسعي.
وجاء تصريح بوتين بعد اجتماع رفيع في كييف ضم الرئيس الفرنسي والمستشار الألماني ورئيسي وزراء بريطانيا وبولندا، حيث أعلنوا دعمهم الكامل لهدنة مدتها شهر، محذرين روسيا من عقوبات ضخمة في حال الرفض أو الانتهاك.
ووجهت أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون، إلى جانب الولايات المتحدة، السبت إنذارا إلى روسيا من أجل وقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار لمدة 30 يوما اعتبارا من الإثنين، تحت طائلة فرض الدول الغربية "عقوبات هائلة" جديدة على موسكو في حال رفضه.
وقالوا إن الولايات المتحدة ودول أخرى تؤيد هذا الاقتراح.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع زيلينسكي وقادة بريطانيا وألمانيا وبولندا في حديقة القصر الرئاسي الأوكراني، إن البلدان المنضوية في "تحالف الدول الراغبة" الداعمة لكييف، "قررت دعم وقف إطلاق النار" لمدة 30 يوما.
وأضاف ماكرون أن الولايات المتحدة ستراقب وقف إطلاق النار "بشكل رئيسي"، لكن "الأوروبيين سيساهمون".
وأكد أن الهدنة ستمهد الطريق "للعمل الفوري والمفاوضات مع الأطراف المعنية لبناء سلام قوي ودائم".
وأجرى القادة الأوروبيون من كييف محادثات عبر الفيديو مع نحو عشرين زعيما في "تحالف الدول الراغبة" الداعم لأوكرانيا.
الرئيس الأميركي دونالد ترامب أيد المبادرة، مهددا بسحب وساطته إذا لم يتم إحراز تقدم. وأكد الأوروبيون أن الهدنة ستمهد الطريق لمفاوضات سلام جادة، وسط دعم دولي واسع واستعداد لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار.
وكانت روسيا قد أعلنت سابقا وقفا مؤقتا لإطلاق النار لمدة 72 ساعة بمناسبة ذكرى النصر على النازية، إلا أن أوكرانيا رفضته واعتبرته "مسرحية".