إعلام الأسرى: 31 أسيرة في سجون الاحتلال يعانين ظروف اعتقال قاسية

أفاد مكتب إعلام الأسرى بأن عدد الأسيرات الفلسطينيات في سجون الاحتلال ارتفع مؤخرًا إلى 31 أسيرة، يقبعن جميعًا في سجن "الدامون" وسط ظروف اعتقال قاسية وغير إنسانية، في وقت تواصل فيه سلطات الاحتلال حملات اعتقال واسعة ضد النساء والفتيات في الضفة الغربية والقدس.

وأوضح المكتب أن قوات الاحتلال صعّدت من استهدافها للنساء منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث سُجّل أكثر من 500 حالة اعتقال شملت القاصرات والبالغات على حد سواء، في انتهاك واضح للقوانين الدولية التي تكفل حماية النساء في أوقات النزاعات.

وأشار إعلام الأسرى إلى أنه رغم إطلاق سراح 71 أسيرة في المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال، فإن سياسة الاعتقالات المستمرة أعادت رفع العدد، وبين الأسيرات المحتجزات حاليًا مصابتان بمرض السرطان.

وسلط التقرير الضوء على معاناة الأسيرة حنين جابر، وهي والدة شهيدين من طولكرم، حيث أُصيبت بالسرطان نتيجة الإهمال الطبي المتعمد من إدارة السجون، بعد تجاهل شكواها من آلام حادة في الصدر، ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية بشكل خطير.

وأكد التقرير أن الأسيرات يعانين من نقص حاد في الرعاية الصحية والطعام الرديء، إضافة إلى انتهاك خصوصيتهن عبر وضع كاميرات مراقبة في الزنازين وساحات السجن، والاقتحامات الليلية المتكررة التي تتخللها اعتداءات جسدية ولفظية، وعقوبات جماعية تشمل العزل وحرمانهن من الزيارة والكتب ووسائل الطهي.

كما نبه إعلام الأسرى إلى أن الأعداد الرسمية لا تشمل المعتقلات من قطاع غزة خلال العدوان الأخير، إذ تُمارس بحقهن سياسة الإخفاء القسري. وأشار إلى أن الأسيرة سهام أبو سالم (66 عامًا) هي الوحيدة المعروفة من غزة، في حين أُفرج مؤخرًا عن أسيرتين أخريين كان قد فُقد أثرهما، ما يعزز الشكوك حول وجود أسيرات أخريات لا يُكشف عن هوياتهن أو أماكن احتجازهن.

وتطالب مؤسسات حقوقية وأهالي الأسيرات بفتح تحقيق دولي في الانتهاكات المستمرة بحق الأسيرات الفلسطينيات، وتوفير الحماية الدولية لهن وفق اتفاقيات جنيف.