الخارجية الأمريكية: تفاؤل بإمكانية التوصل لإتفاق بشأن غزة الاحتلال يعتقل مواطنا من السيلة الحارثية غرب جنين قوات الاحتلال تقتحم مدينة رام الله 4 شهداء في قصف الاحتلال حي الرمال غرب غزة الاحتلال يغتال قائد كتيبة جنين نور البيطاوي ورفيقه حكمت عبد النبي يونيسف: الخطط الجديدة لتوزيع المساعدات في غزة ستفاقم معاناة الأطفال 4 شهداء في قصف الاحتلال مقرا للأونروا بمخيم جباليا شمال قطاع غزة إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال بلدة الخضر مستعمرون يعتدون على ممتلكات المواطنين قرب نبع العوجا شمال أريحا مستعمرون يضرمون النيران في أراضٍ زراعية بقرية المغير برام الله مستعمرون يجرفون أراضي وينصبون بيوتا متنقلة شرق بيت لحم البيت الأبيض: ترامب وفريقه شددا على ضرورة الإفراج عن "الرهائن" مستوطنون يهاجمون تجمعا لمواطنين شمال أريحا لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري: نقص الغذاء يعرض المدنيين للمجاعة والموت الوشيك الأمم المتحدة تجدد رفضها للخطة الإسرائيلية لإدخال المساعدات إلى غزة

منظمة آكشن إيد الدولية: لا توجد خيارات غذائية لسكان قطاع غزة

منظمة آكشن إيد الدولية: لا توجد خيارات غذائية لسكان قطاع غزة في ظل إرتفاع الأسعار بشكل كبير ومنع إدخال المساعدات  

الأراضي الفلسطينية المحتلة- يؤكد موظفو منظمة آكشن إيد وشركاؤها في قطاع غزة على نفاذ الغذاء والأدوية بسرعة وإرتفاع أسعارها بشكل جنوني في قطاع غزة، مع استمرار الحصار الكامل على دخول المساعدات إلى القطاع للأسبوع الثامن. يحرم هذا الحصار المطبق سكان قطاع غزة بشكل متعمد من الحصول على الاحتياجات الأساسية اللازمة لاستمرار الحياة.

يؤكد أحد موظفينا بأن سعر كيس الدقيق وصل الى 300 دولار أمريكي بعد ما يزيد على 50 يوما من منع إيصال المساعدات قائلا: " نحن نشهد موت بطيء للسكان تحت الحصار". 

لقد مضى أكثر من 50 يومًا لإغلاق السلطات الإسرائيلية جميع المعابر الحدودية لقطاع غزة ومنع دخول الغذاء والأدوية والمساعدات الأخرى، مما أدى إلى ارتفاع معدلات سوء التغذية ووفاة المرضى والمصابين الذين كان من الممكن إنقاذهم، بسبب نقص الإمدادات الطبية اللازمة لعلاجهم. يواجه الأشخاص الذين نجوا من القصف الإسرائيلي المستمر، الذي يقتل ويصيب عشرات الفلسطينيين يوميًا، خطر الموت جوعًا أو بسبب العدوى أو الأمراض.

لقد نفدت تقريبًا المنتجات الغذائية مثل اللحوم والفواكه والبيض ومنتجات الألبان من الأسواق، ولم تعد متوفرة للشراء، فيما ارتفعت أسعار القليل المتبقي منها إلى مستويات غير مسبوقة. أفاد موظفومنظمة آكشن إيد الدولية بأن كيس الدقيق في دير البلح اليوم بلغ سعره 300 دولار، بينما وصل السعر في الشمال إلى نحو 500 دولار. وأصبح إنتاج الغذاء داخل غزة شبه مستحيل، حيث تم تدمير الأراضي الزراعية والبنية التحتية بشكل كبير بسبب القصف أو أصبحت تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي.

يعيش معظم السكان الآن على وجبة واحدة يوميًا، تتكون في الغالب من المعكرونة أو الأرز أو الأطعمة المعلبة. إن ندرة الطعام وقلة تنوع النظام الغذائي للسكان لها تأثيرات سلبية خطيرة: ففي شهر آذار الماضي، تم تسجيل أكثر من 3,700 طفل جدد للعلاج من سوء التغذية الحاد، بزيادة قدرها 80% عن الشهر السابق، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. يتحدث موظفو مستشفى العودة، التابع لشريك منظمة آكشن إيد الدولية عن مشاهدتهم لأعدادًا متزايدة من النساء الحوامل والمرضعات يعانين من سوء تغذية متوسط أو حاد، وأن معظم الأطفال يولدون بوزن منخفض.

تضطر العائلات إلى طحن المعكرونة المجففة لصنع دقيق يكفي بالكاد لصنع قطعة من العجين أو رغيف خبز لإطعام أطفالهم. جميع المخابز في غزة أُغلقت لأنه لم يعد هناك دقيق.  

يفيد شركاء مؤسسة آكشن إيد فلسطين العاملين في قطاع غزة بأن : " أسعار القليل المتبقي من الطعام ارتفعت إلى مستويات لا يستطيع أحد دفعها. والواقع أن معظم الناس لم يحصلوا على أي دخل منذ نحو عامين. خطر المجاعة الحقيقية لم يعد مجرد تحذير – بل أصبح واقعًا . نشهد الموت البطيء لشعب تحت الحصار. يموت الناس من سوء التغذية. مرضى السكري والسرطان وغيرهم من المصابين بأمراض مزمنة يفقدون حياتهم ببساطة لأنهم لا يستطيعون الحصول على الأدوية الأساسية. تم ترك الآلاف من الجرحى دون رعاية طبية عاجلة. الحصار يسحق الجميع – لكنه يضرب بشكل خاص الفئات الأكثر ضعفًا: النساء، الأطفال، كبار السن، وذوي الإعاقة. هؤلاء هم من يدفعون الثمن الأعلى لهذه الوحشية. نحن نناشد المجتمع الدولي – كل حكومة، وكل منظمة إنسانية، وكل شخص لا يزال يؤمن بحقوق الإنسان – أن يتحرك. نطالب بوقف فوري لإطلاق النار. نطالب الاحتلال الإسرائيلي بفتح جميع المعابر والسماح بدخول المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة الآن."

تنتهك السلطات الإسرائيلية بشكل صارخ القانون الإنساني الدولي، وكذلك قرار محكمة العدل الدولية الذي يأمر بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية من خلال إستمرار منع دخول أي مساعدات إلى غزة،. ولنعبر بوضوح: هذه حملة تجويع وتُعد شكلاً من أشكال العقاب الجماعي لسكان غزة. لا يجب أن يُستخدم الغذاء أبدًا كسلاح حرب.

 تتحدث مسؤولة لتواصل والمناصرة في مؤسسة آكشن إيد فلسطين، رهام جعفري "لقد استنفدنا تقريبًا جميع الوسائل لدق ناقوس الخطر مع ازدياد وضوح نتائج الحصار الإسرائيلي الشنيع وغير القانوني على المساعدات. الناس يعانون بالفعل للعثور على أي شيء ليأكلوه؛ المجاعة الجماعية تلوح في الأفق. هذه أزمة من صنع البشر بالكامل وكان يمكن تجنبها، وهي تتفاقم يومًا بعد يوم. فماذا ينتظر العالم؟ بحلول الوقت الذي يتم فيه إعلان المجاعة رسميًا في غزة، سيكون الأوان قد فات بكثير. حان وقت العمل الآن. الكلمات لم تعد كافية: يجب على قادة العالم اتخاذ إجراءات ملموسة للضغط على السلطات الإسرائيلية لاستئناف تدفق المساعدات إلى غزة وتأمين نهاية دائمة للحرب – على الفور."