أبو هولي يبحث مع المبعوثة الألمانية للقضايا الإنسانية آليات دعم الأونروا وتمكينها
بحث عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد أبو هولي، مع المبعوث الألماني الخاصة للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، المدير العام للوقاية من الأزمات دايك بوتزل، القضايا ذات الاهتمام المشترك المتصلة بالشؤون الإنسانية والإغاثية، في فلسطين، وآليات دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وتمكينها المالي للقيام بولايتها بحسب التفويض الممنوح لها بالقرار 302 .
كما بحث اللقاء الذي عقد بمقر دائرة شؤون اللاجئين بمدينة رام الله، اليوم الخميس، زيادة المساعدات الإنسانية للاجئين الفلسطينيين، خاصة في ظل استهدافها الممنهج والأوضاع الكارثية غير المسبوقة التي تشهدها الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية المحتلة وقطاع غزة، الذي يعاني كارثة إنسانية منذ القرار الإسرائيلي في الأول من شهر آذار/ مارس 2025 بمنع ادخال المساعدات الدولية واغلاق معابرها مع قطاع غزة.
وأعرب أبو هولي عن تقديره لموقف ألمانيا الرافض للتهجير القسري، حيث أكدت الحكومة الألمانية موقفها الثابت في دعم حقوق الفلسطينيين، وكذلك ترحيبها بالخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة، التي أقرها القادة العرب في قمتهم الاستثنائية الأخيرة في الرابع من شهر آذار الجاري.
وطالب، المانيا بدعم واسناد ودعم التوجه الفلسطيني/المصري لعقد مؤتمر دولي بالقاهرة لتنسيق الجهود الإقليمية والدولية لتوفير الدعم اللازم للخطة العربية الإسلامية لإعادة الاعمار، وذلك في شهر أيار/مايو المقبل.
ودعا أبو هولي إلى ضرورة ممارسة المزيد من الضغط على حكومة الاحتلال لتنفيذ قرارات مجلس الأمن 2720، 2728، 2730 والتي تقضي بفتح ممرات إنسانية امانة والحماية للعاملين في المؤسسات الأممية والالتزام بقرار مجلس الأمن 2735 القاضي بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، مطالبا بزيادة الدعم الإنساني للقطاع في ظل حرب الإبادة المستمرة، والضغط على حكومة الاحتلال لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
وعبر أبو هولي عن شكره تجاه الإعلان الألماني عن تقديم مساعدات إنسانية بقيمة 2 مليون يورو لمخيمات شمال الضفة الغربية مؤخرا، مؤكدا أن هذه الخطوة تعكس التزام ألمانيا بتحسين الظروف المعيشية للاجئين الفلسطينيين، الذين يعانون من سياسات الاحتلال التمييزية.
وأكد الدور الحيوي للأونروا في تقديم الخدمات التعليمية والصحية والإغاثية لملايين اللاجئين الفلسطينيين الذي لا يمكن استبداله أو الاستغناء عنه، مشيرا إلى أن استهداف الأونروا من قبل الاحتلال يمثل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، داعيا ضيفته إلى استمرار التمويل الألماني والدولي للأونروا وزيادته، في ظل الأوضاع الكارثية التي تشهدها المنطقة.
وثمن موقف ألمانيا في دعم حل الدولتين كحل عادل ومستدام للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مع التأكيد على ضرورة أن تعترف ألمانيا بدولة فلسطين، كما فعلت 11 دولة أوروبية.
من جهتها، أكدت المبعوثة الألمانية موقف بلادها الثابت في دعم حل الدولتين كحل عادل ومستدام للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيرة إلى أن ألمانيا تواصل دعمها لفلسطين عبر مبادرات إنسانية عديدة، بما في ذلك تقديم 2 مليون يورو مؤخرا لدعم مخيمات اللاجئين في شمال الضفة الغربية، من خلال صندوق إقراض البلديات.
وعبرت بوتزل عن ترحيب ألمانيا بالخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، معتبرة أن هذه الخطة تمثل خطوة مهمة نحو جلب السلام والاستقرار والرفاهية للقطاع والضفة الغربية، مؤكدة أن الحل الأمثل يكمن في تحقيق حل الدولتين، الذي من شأنه أن يحقق السلام والرفاه لشعبين في المنطقة.
واختتم اللقاء بتأكيد الطرفين على أهمية استمرار التعاون والتنسيق بين فلسطين وألمانيا لدعم القضايا الإنسانية والتنموية الفلسطينية وتعزيز حقوق اللاجئين الفلسطينيين في مختلف المحافل الدولية.