بدء إخلاء سكان المطلة عقب قصف صاروخي من لبنان
الحرية- قال ديفيد أزولاي رئيس مستوطنة "المطلة" على حدود لبنان الجنوبية، إن عددا من سكان المستوطنة حزموا أمتعتهم وبدأوا في مغادرتها بعد تجدد القصف الصاروخي من لبنان على المنطقة للمرة الأولى منذ نحو 4 أشهر.
وصباح السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراضه 3 صواريخ، قال إنها أُطلقت من لبنان تجاه مستوطنة المطلة بشمال البلاد، من دون أن تعلن أي جهة في لبنان مسؤوليتها عن العملية لغاية الساعة.
ونقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" عن أزولاي قوله: "8 بالمئة فقط من السكان عادوا (إلى المطلة منذ وقف إطلاق النار مع لبنان في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي)".
وأضاف: "بدأ إخلاء هؤلاء السكان اليوم بسبب وجود تهديد أمني حقيقي".
وأوضح أزولاي أنه "من غير المرجح عودة السكان إلى المطلة في ظل الظروف الحالية".
وختم بالقول: "لن يبقى سكان المطلة رهينة لتسوية أمنية".
وقبل ذلك بوقت قصير، صرح أزولاي لهيئة البث العبرية الرسمية قائلا: "لقد تلقينا دليلا إضافيا على أن عودة السكان إلى المطلة أمر خطير وغير مسؤول".
وأضاف: "عاد 8 بالمائة من السكان حتى الآن، وبعضهم حزم أمتعته وغادر بعد إطلاق الصواريخ هذا الصباح".
وتابع: "إطلاق الصواريخ من لبنان هو تذكير لأولئك الذين يزعمون أنه ليس هناك مانع أمني للعودة إلى البلدة".
وأفادت وسائل إعلام عبرية بينها صحيفة "معاريف"، أن الصواريخ الثلاثة التي اعترضتها منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية كانت ضمن 6 صواريخ أطلقت من لبنان، سقط ثلاثة منها داخل الأراضي اللبنانية.
وفي السياق، نقلت القناة 13 العبرية الخاصة عن أفيخاي شتيرن، رئيس مستوطنة كريات شمونة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية: "لدي سؤال واحد فقط للواء أوري غوردين، قائد المنطقة الشمالية، الذي قال إنه لا يوجد عائق أمام العودة إلى الشمال. هل ما زلت تعتقد ذلك؟".
وردا على الصواريخ اللبنانية، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء سلسلة هجمات على عدة بلدات وقرى جنوب لبنان، خلفت شهداء وجرحى، وفق وسائل إعلام محلية.
وكانت تل أبيب أخلت المستوطنات المحاذية لقطاع غزة (جنوبا) والمقابلة للبنان (شمالا) على خلفية حرب 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، على أن يعود ساكنيها بعد ضمان أنها مناطق آمنة.