مقترح جديد للمبعوث الأمريكي لاستئناف صفقة الأسرى

قدم مبعوث البيت الأبيض إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف في الدوحة اقتراحا محدثا للولايات المتحدة لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة لعدة أسابيع مقابل إطلاق سراح خمسة اسرى اسرائيليين أحياء على الأقل وعدد من جثث الاسرى القتلى .

 

وقد سلم ويتكوف الاقتراح للأطراف يوم الأربعاء. وقالت مصادر مطلعة على التفاصيل إن الاتفاق يتضمن تمديد وقف إطلاق النار حتى ما بعد عيد الفصح واستئناف المساعدات الإنسانية مقابل إطلاق سراح نحو "خمسة رهائن أحياء وتسعة رهائن قتلى". وردت إسرائيل بشكل إيجابي، وينتظر الوسطاء رد حماس.

إلى ذلك تواصلت في العاصمة القطرية الدوحة، المناقشات صباح اليوم الخميس حول خطة تسوية تسمح بالإفراج عن المزيد من الاسرى الإسرائيليين مقابل استمرار وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان.

 

وتوجد مقترحات مختلفة على الطاولة، وبحسب التقارير فإن هذه أيام حاسمة لما سيحدث بعد ذلك.

 

التقى وزراء خارجية قطر ومصر والسعودية والإمارات، أمس، في قطر مع مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف - وبمشاركة أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ.

 

وفي بيان أصدره وزراء الخارجية عقب الاجتماع، قالوا: "اتفق وزراء الخارجية العرب على مواصلة المشاورات والتنسيق مع مبعوث ترامب ويتكوف بشأن خطة إعادة إعمار غزة".

 

وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان مكتوب عقب الاجتماع في قطر إن الأطراف ناقشت "الوضع في قطاع غزة والخطة العربية لإعادة إعمار القطاع التي أقرتها القمة العربية الطارئة بالقاهرة".

 

كما أشار إلى أن الأطراف اتفقت على مواصلة المشاورات والتنسيق بشأن الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة باعتبارها أساساً لجهود إعادة إعمار قطاع غزة.

 

كما قيل إن وزراء الخارجية العرب أكدوا على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وأضافوا أن هناك حاجة لبذل جهود حقيقية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس الدولتين

 

وقالت وسائل الإعلام العربية أن هناك تقدم في المفاوضات بشأن صفقة الأسرى في قطر. ووفقًا لأحد التقارير، تضمن العرض الأمريكي المُطروح إطلاق سراح عشرة أسرى أحياء مقابل وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا.

 

كما أعلنت حركة الجهاد الإسلامي أن "وفدًا رفيع المستوى من الحركة وصل إلى الدوحة بهدف إجراء محادثات حول تطورات الوضع في قطاع غزة".

 

وخلف الكواليس، تجري محادثات أيضًا بشأن صفقة أكثر شمولاً تشمل أيضًا إعادة إعمار القطاع ومستقبله.

 

وذكرت قناة العربية أمس أن وفداً مصرياً يجري تشكيله لزيارة واشنطن وعدد من الدول الأخرى لبحث خطة إعادة إعمار غزة. لكن بحسب المصادر فإن بداية إعادة إعمار القطاع تتوقف على الوضع الميداني وتنفيذ المراحل التالية من الاتفاق، والتي تشمل وقف إطلاق النار، وأيضا إطلاق سراح الرهائن. يوجد في قطاع غزة 59 اسيرا إسرائيليا، منهم أكثر من 20 على قيد الحياة.