المؤتمر الوطني يندد بإغلاق الاحتلال مدرسة "للأونروا" في القدس
الحرية- نددت الأمانة العامة للمؤتمر الوطني الشعبي للقدس، بإقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على إغلاق مدرسة تابعة لوكالة الغوث الدولية "الأونروا" في حي واد الجوز في القدس، إضافة إلى مداهمة كلية التدريب المهني في مخيم قلنديا التابع لها.
وقالت الأمانة العامة في بيان لها اليوم الثلاثاء: إن هذه الإجراءات تأتي في إطار هجمة سلطات الاحتلال الشرسة على مقرات "الأونروا" في القدس، كمقدمة لإغلاقها في أقاليم الوكالة الخمسة كافة في الوطن والخارج، بهدف تصفية قضية اللاجئين بوصف الوكالة الشاهد الحي على نكبة العصر التي تعرض لها شعبنا.
وشددت على أن هذا الإجراء يمس بمئات الطلبة الذين يدرسون في المدرسة وكلية تدريب قلنديا التي تؤوي طلبة من معظم مخيمات محافظات الضفة الغربية، ما يهدد مستقبلهم التعليمي والمهني بالضياع.
وأضافت الأمانة العامة، أن قضية اللاجئين غير مرتبطة بالتموين والخدمات الصحية والاجتماعية، وإنما هي قضية سياسية من الدرجة الأولى.
واعتبرت أن ما أقدم عليه الاحتلال في معهد تدريب قلنديا هو شكل من الإرهاب المنظم، إذ تمت مداهمته بعد محاصرته وترويع العاملين فيه وتهديدهم بالإخلاء، وإمهالهم عدة أيام للخروج من المبنى وتسليمه إلى بلدية الاحتلال في القدس.
وأوضحت الأمانة العامة أن هذا العدوان يتساوق مع الحرب الشاملة التي تشنها إسرائيل على شعبنا لتصفية قضيته، مطالبة بالتحرك العاجل لمنع استمرار إسرائيل في هذا السلوك تجاه مؤسسة دولية أُنشئت بقرار دولي، ويجب أن تستمر خدماتها إلى حين حل قضية اللاجئين بشكل عادل.
وشددت على أن قضية اللاجئين هي من الثوابت التي تتمسك بها القيادة الفلسطينية وأبناء شعبنا في أماكن وجودهم كافة، والمساس بها يعتبر انتهاكا لعموم اللاجئين الفلسطينيين المنتشرين في شتى بقاع الأرض.