"فخري": الأمم المتحدة فشلت في حماية الفلسطينيين وإنفاذ القانون الدولي
قال مقرر الأمم المتحدة المعني بالحق في الغذاء، مايكل فخري، إن الأمم المتحدة فشلت في حماية الفلسطينيين وإنفاذ القانون الدولي لوقف حملة الإبادة والتجويع التي تتعرض لها غزة منذ عام.
وأكد "فخري"، في تصريحات إعلامية، اليوم الجمعة، أن غزة غارقة في المجاعة، بالرغم من وصول أكثر من مليون طن من المساعدات، بما في ذلك 700 ألف طن من المواد الغذائية إلى القطاع منذ أن شنت "إسرائيل" عدوانها العسكري قبل عام.
وأضاف أن "إسرائيل" لا تقوم بمنع وتقييد تدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة فحسب، إنما تدمر النظام الغذائي في القطاع أيضاً، وأشار إلى أن إسرائيل أخبرتنا بأنها ستمارس سياسة التجويع بحق الفلسطينيين وارتكاب الإبادة الجماعية، وفعلت ما قالت، لم يتمكن أحد من إيقاف كل ذلك.
وبين "فخري"، أن "ما يفاجئني ليس أن إسرائيل تنتهك القوانين الدولية، فهذا بات واضحاً، بل إن إسرائيل لا تكترث. واللافت هو ليس إسرائيل بل حليفتها الولايات المتحدة، التي دائماً ما استخدمت القوانين الدولية لتبرير حروبها والاحتلال والتعذيب".
ولفت إلى أن "إسرائيل" تمارس سياسية التجويع منهجياً ليس في غزة فحسب، بل في الضفة الغربية ومخيمات اللجوء لعشرات السنين، وتابع القول "المسألة ليست حبس هذا أو ذاك، بل الاعتراف بأن التجويع انتهاك أساسي للقانوني الدولي".
وشدد "فخري"، على أن التجويع إبادة جماعية ولهذا كان جزءاً من الدعوى التي قدمتها دولة جنوب أفريقيا لدى المحكمة الجنائية الدولية.
وبدعم أميركي، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.