"شيخ الأزهر": لا يمكن أن ينعم العالم بالسلام مع استمرار العدوان على غزة ولبنان
قال شيخ الأزهر الشريف الهيئة العلمية الإسلامية الأكبر في مصر، أحمد الطيب، إنه لا يمكن أن يعم السلام في العالم وأهل غزة ولبنان يعانون يوما بعد يوم، جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل عليهم والذي يذهب ضحيته المئات من النساء والأطفال يوميا، أمام مرءا من العالم أجمع.
وشدد "الطيب"، في تصرح نشره على منصة "إكس"، الخميس، على أن ارتفاع وتيرة الكراهية والتعصب في العالم هي أحد تأثيرات العدوان غير المبرر من قبل الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين.
وفي منشور سابق، أشار شيخ الأزهر إلى أن الأحداث العالمية المعاصرة أفقدت الكثيرين الأمل في التوصل إلى السلام.
وأوضح أن "الأمل معقود على تمسك الشعوب بقيم الدين والأخلاق، والاستثمار في تثقيفهم بقيم الأخوة والمساواة، كي نستطيع أن نصل إلى مرحلة قدرة الشعوب في التأثير على أصحاب القرار السياسي العالمي وليس العكس".
وفي أغسطس/آب الماضي حذر شيخ الأزهر من المخططات التوسعية الإسرائيلية في العالم العربي، مؤكدا أنه لن يكتفي فقط بمحاولات ابتلاع فلسطين.
وفي منشور له حينها على منصة "إكس"، تجنب الشيخ الطيب ذكر إسرائيل بالاسم قائلا "أنا ممن يؤمنون أن الكيان المحتل قد زُرِعَ في بلادنا ومنطقتنا ليس ليعيش في سلام جنبا إلى جنب مع فلسطين والعالم العربي، وإنما لإضعاف منطقتنا وتشتيت تركيزها عن قضاياها المهمة".
وأضاف شيخ الأزهر محذرا من الأطماع الإسرائيلية في العالم العربي "لو فرضا أن أمانيهم الخبيثة قد تحققت، وأخذوا فلسطين كاملة -ولن يتحقق لهم ذلك بإذن الله- فسيبدؤون في اليوم التالي التخطيط للاستيلاء على جزء جديد من عالمنا العربي، والسطو على خيراته وموارده".
يذكر أن الأزهر سجل مواقف داعمة للقضية الفلسطينية منذ اليوم الأول لعملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبدعم أميركي، يشن الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 144 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.