ماسك يتبرع مليون دولار يومياً: هل سيغير مجرى الانتخابات؟

أعلن إيلون ماسك، مؤسس شركة تسلا ورئيسها التنفيذي، عن التزامه بالتبرع بمليون دولار يومياً لشخص يتم اختياره عشوائياً من بين الذين يوقعون على عريضة تدعم التعديلين الأول والثاني من الدستور الأميركي، اللذين يضمنان حق حرية التعبير وحق حمل السلاح.

يمثل تبرع ماسك الذي يتم تقديمه للناخبين، استنادًا إلى توقيعهم على العريضة، نقطة خلاف قانونية، حيث يختلف الخبراء حول ما إذا كان هذا الأمر يشكل انتهاكًا للقوانين الاتحادية التي تحظر دفع الأموال مقابل التسجيل للتصويت. 

وقد صرح دانيال فاينر من “مركز برينان للعدالة” بأن هناك جدلًا حول مدى تضمن ذلك لحظر دفع الأموال للأفراد مقابل التسجيل للتصويت، مشيرًا إلى أن تصرفات ماسك تمثل جزءًا من توجهه للبحث عن الثغرات في قوانين الانتخابات.

تباينت آراء أربعة خبراء قانونيين استشارتهم وكالة “رويترز”، حول ما إذا كان تبرع ماسك يتعارض مع القوانين الفيدرالية التي تحظر تقديم الأموال مقابل التسجيل للتصويت. وأوضح براد سميث، أستاذ الحقوق في “جامعة كابيتال”، أن من غير المرجح أن يكون ماسك مخالفًا للقانون، نظرًا لوجود مسافة كافية بين التوقيع على العريضة والتسجيل للتصويت.

تُعتبر هذه المبادرة من جانب ماسك محاولة لاستغلال ثروته للتأثير في الانتخابات الرئاسية المحتدمة بين الرئيس السابق ترامب ونائبته الديمقراطية كامالا هاريس. 

واعتبر ريتشارد هاسين، أستاذ الحقوق في “جامعة كاليفورنيا”، أن توقيت هذه المبادرة وتركيزها على الولايات المتأرجحة يثير الشكوك، مشيرًا إلى أن العريضة قد تكون مجرد ذريعة.

وفي نفس السياق، أيد أداف نوتي من “مركز الحملة القانونية” غير الحزبي، الرأي القائل بأن منح الأموال مقابل التسجيل للتصويت يعد أمرًا غير قانوني. 

وأكد فاينر من “مركز برينان” على أن هذه الحملة تثير قضايا قانونية مثيرة للجدل، إذ يظل التساؤل قائمًا حول ما إذا كانت العريضة تستخدم كذريعة لجذب الناخبين للتسجيل.