قطاع غزة أمام خيارين «إما الموت وإما الموت» في ظل تدخلات خجولة لإنهاء الحرب
الحرية - تهاني العثامنة
طائرات حاقدة لا تكف عن اطلاق الصواريخ الحربية, و قصف همجي متواصل, وسط أعداد هائلة من الشهداء والجرحى والمفقودين, بالتزامن مع مشاهد الوداع التي لم تنقطع أبدا في قطاع غزة منذ بداية الحرب الإسرائيلية المجنونة في السابع من شهر أكتوبر العام الماضي .
ومع ذلك تصر إسرائيل على مواصلة حربها رغم كل محاولات وقف اطلاق النار, مدعية أنها تمارس حقها الطبيعي في الحفاظ والدفاع عن الكيان المزعوم, وأن خلال ذلك لا تستهدف المدنيين الفلسطينيين العزل , زاعمة أنها قبل بدأ قصف أي منطقة فلسطينية في القطاع تخطر المواطنين بالإخلاء وترشدهم للإنتقال إلى ما تسمية مناطق آمنة .
وفي الواقع لا يوجد بقعة آمنة في قطاع غزة , ولا حتى خيارات للمواطنين العزل سوى خيارين فقط لا ثالث لهما , «إما الموت وإما الموت».
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف بنيامين نتنياهو خلال حديث سابق له بأنه " ليس أمام إسرائيل خيار آخر سوى الرد بالقوة لأن دولة ما لا يمكنها إظهار الضعف في الشرق الأوسط، مشددا على أن إسرائيل بحاجة إلى استعادة الردع".
وهذا كله على حساب أرواح المواطنين العزل وحريتهم وجميع مناحي حياتهم.
وكانت قد تدخلت العديد من الدول العربية والأجنبية وقامت بعقد العديد من الاجتماعات والنقاشات والمشاورات, بهدف إيجاد حل يقضي بالوقف الدائم لإطلاق النار و إنهاء الحرب في قطاع غزة , ولكنها للأسف كانت اجتماعات ومشاورات عقيمة, عجزت على مدار عام كامل على إنجاب حل حتى لو كان خداج.
