"سموتريتش" يجاهر بخطط اليمين المتطرّف وسط صمتٍ عربي وإسلامي
متابعة الحرية- كشف وزير المالية في الحكومة الإسرائيلية، بتسلئيل سموتريتش، عن خططِ اليمين المتطرّف التي تتعدى تلك الاستيطانية في فلسطين، إلى التوسّع في دولٍ عربيةٍ مجاورة؛ جاءَ ذلك خلال مقابلة تلفزيونية أجراها مع إحدى المحطّات العبرية.
"سموتريتش" تحدّث دون خجلٍ أو وجل، وجاهـر بما كان يقع تحت خانة المحظور في وقتٍ سابق، مستغلاً حالة الصمت والانبطاح العربي والإسلامي، إذ إنَّه على الرغم مما وجدته تصريحاته من تناقلٍ غير محدود، لكن لم يردّ عليه أحد، ولم يعلّق على حديثه أي مسؤول.
وقال "سموتريتش" علانيةً: "أُريدُ دولةً يهودية".. سألته المذيعة ماذا يعني ذلك؟ فأجاب: "دولة يهودية، الأمـر معقد؟ دولة تدار وفق قيم الشعب اليهودي".
وأضاف: "بالنسبةِ لكبارِ حكمائنا الدينيين، قدر القدس أن تمتد إلى دمشق.. القدس وحدها حتّى دمشق".
لدى "سموتريتش" رؤية متطرّفة للأرض الموعودة، وتشمل: الأراضي الفلسطينية، وأراضٍ في الأردن، سوريا، لبنان، العراق، مصر، وحتى في المملكة العربية السعودية.
ووفقًا لتقرير، فإن رؤية وزير المالية في حكومة "نتنياهو"، ومع أنّها "متطرّفة"، لكنها تلقى قبولاً في النقاش العام الإسرائيلي.
وقبلَ أيام، نشرت جماعات يهودية متشددة، مقطع فيديو، لحظة إحراق وهدم المسجد الأَقصى المُبارك، وهو الهدف الذي لم يعد خافيًا ولا سرّيًا، ويأتي عقب خطواتٍ تهويدية جديدة في قبلة المسلمين الأولى، أبرزها: الاقتحامات المستمرة، وأداء الصلوات التلمودية، واستمرار الحفر أسفله، ومحاولة تغيير معالمه -رويدًا رويدا-.
إلى جانبِ ذلك، نشرت الجماعات المتطرّفة، مقطعًا ثانيًا، تُظهر رسمًا توسعيًا في الدول العربية المحيطة، والأراضي الواجب ضمها لحدود "إسرائيل"، وتحقيق حلم الدولة اليهودية الكبرى.
وكان الرئيس الأمريكي السابق، والمرشح لولاية جديدة "دونالد ترامب"، قال في تصريح سابق "إن مساحة إسرائيل صغيرة على الخارطة، ولطالما فكّرت كيف يمكن توسيعها". يبدو بأن تصريحاته لم تكن من باب الدعاية الانتخابية، واستقطاب الصوت اليهودي، إنما تبدو مخططًا لما هو آت.