الشوبكي: لبنان يدفع ثمنًا باهظًا لمساندته القضية الفلسطينية

الحرية_ تهاني العثامنة

انضم "حزب الله" اللبناني منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من شهر أكتوبر عام 2023 لإسناد القطاع، إلا أنه تلقى ضربات موجعة على مستويات البنية العسكرية والبشرية والتحتية، بدأت بـ"تفجيرات أجهزة الاتصالات من نوع"البيجر" التي استهدفت مئات المواطنين، وشكّلت اختراقاً أمنياً غير مسبوق، أما أكثر الضربات وقعاً، فكانت اغتيال زعيم الحزب السيد حسن نصر الله بقصف إسرائيلي وقع في 27 من شهر سبتمبرالماضي.

علما بأن حزب الله انضم لهذه المعركة ليس بهدف تحرير أراضي محتلة أو استعادة أسرى، بل كان هدفه الوحيد مساندة الفلسطينيين ونصرة لقضيتهم، ولكن للأسف دفع الثمن الباهظ، سواء من ناحية الضحايا أو الدمار الهائل في البنية التحتية, إضافة لتدمير الاقتصاد بشكل جزئي ، وكذلك الموسم السياحي، حيث ألغى الكثير من العرب والأجانب واللبنانيين المغتربين رحلاتهم، وارتفعت نسبة المهاجرين من الشباب إلى حد كبير.

وهنا نجد الكثير من الأسئلة التي تطرح نفسها, وأهمها هل فعلا "حزب الله" نجح في مساندة غزة أم خلق عبئ إضافي على لبنان؟

قال الدكتور بلال الشوبكي أستاذ العلوم السياسية في جامعة الخليل خلال حديث مع (الحرية): "بكل تأكيد أي عملية مساندة للفلسطينيين لها ثمن وهذا الثمن الذي  يتم دفعه الآن في لبنان, بمعنى أن السؤال من حيث الأساس إما هذه أو تلك , نحن نتحدث الآن عن وجود دفع أثمان من عدة أطراف من بينها اللبنانيين نتيجة مساندة قطاع غزة ".

وأضاف أن " جدوى عملية المساندة من عدمها هذه مسئلة أخرى مختلفة, فعلا هل حققت أي شي يمكن أن يشكل ضغطا على إسرائيل؟".

وأردف" برأيي لو لم يكن هناك عملية ضغط على إسرائيل لما لجأت إسرائيل لهذا الأسلوب للتعامل مع لبنان , بمعنى أن هناك فعلا حالة مشاغبة من قبل حزب الله لإسرائيل, وهذا الأمر هو الذي دفع إسرائيل للانتقال الآن إلى الجبهة اللبنانية لمحاولة إضعاف حزب الله" .