عام من الحرب والصحافة تحت مطرقة الإبادة

الحريةـ تهاني العثامنة 

هي مجرد أيام بسيطة اذا حاولنا أن نحصيها نخرج بنتيجة أبسط ١٦٤يوما تساوي عاما واحدا فقط لا أكثر‚ لكنه مليء بالأحداث والدموع والفقدان ‚ عام يسجل بالتاريخ ولا ينسى من شدة مرارته على مواطني وسكان قطاع غزة .

عام وما زال قطاع غزة تحت وطأة آلة الحرب والقتل والتجويع والنزوح‚ دأب خلاله الاحتلال الإسرائيلي جاهداً لقتل كل ما هو بنبض فلسطيني ‚ حاول إبادة الروح والهوية والحجر والشجر ولم يكتفي بل عمل جاهدا على إسكات الصوت الناقل لهذه المعاناة‚ واغتال أغلب من خرجوا لإيصال الحقيقة مستهدفا مقراتهم الصحفية‚ ومنع وسائل الإعلام الأجنبية والغربية من الدخول للقطاع.

وخلال هذا العام قتلت إسرائيل حب إحصائية صادرة عن نقابة الصحفيين الفلسطينيين 167 صحفيا وعاملا في قطاع الإعلام‚ معظمهم في استهدافات مباشرة.

وتشير نقابة الصحفيين إلى أنه منذ السابع من تشرين أول/أكتوبر 2023، نفذ الاحتلال الإسرائيلي أكبر حملة اغتيالات ضد الصحفيين عبر تاريخ الصحافة في العالم ‚كما دمرت قذائفه وصواريخه مقرات المؤسسات الصحفية‚ وأصبح غالبية الصحفيين الفلسطينيين في القطاع نازحين من بيوتهم عقب تدميرها.

وأفاد تقرير الحريات الخاص باعتداءات الاحتلال والصادر عن نقابة الصحفيين الفلسطينيين، إلى أنه من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى تشرين الأول/أكتوبر 2024‚ سجلت 1600 جريمة واعتداء بحق الصحفيين الفلسطينيين ‚ فيما اعتقل الاحتلال 124 صحفيا وصحفية، واستشهد 514 من عائلات الصحفيين.