محلل سياسي: إسرائيل لن تستطيع القضاء على المقاومة اللبنانية والقادم سيكون صعبًا
الحرية- حاوره محمـد عوض
قال المحلل السياسي، والباحث في العلاقات الدولية بمعهد فلسطين لأبحاث الأمن القومي، د. عوض سليمية، إن الجيش الإسرائيلي لن يستطيع القضاء على المقاومة اللبنانية كما أعلن في تصريحاتٍ سابقة، من خلال ما ينفذه من عملية برّية، متبوعة بقصف مدفعي، وجوي، وبحري.
وأوضح سليمية في حديثٍ خاص مع "الحرية"، بأن الاحتلال أعلن عن توغلٍ بري، واستدعى مؤخرًا الفرقة 91، بهدف إبعاد حزب الله عن المناطق الحدودية، وإعادة السكّان إلى منازلهم شمال فلسطين المحتلة، مشيرًا إلى أن هذا لن يحدث الآن، بل سيزداد الوضع خطورةً على المستوطنين هناك، كما يزداد في المقابل على سكّان جنوب لبنان.
وأكد المحلل السياسي، بأن التوغل البري الإسرائيلي المحدود، يركّز على محوريْن إلى الآن، وهما: "كفر كلا، ومارون الرأس"، وتلقى جيش الاحتلال فيهما ضربات قوية منذ اللحظات الأولى، وبدأ اليوم بنشر بعض الصور لعملياته في المنطقتيْن المذكورتيْن.
وأضاف سليمية: "نتنياهو يتبع سياسة واضحة، بأن ما لم يؤخذ بالقوة، سيُأخذُ بالمزيدِ من القوة، ويضع الدبلوماسية جانبًا، وفي استطلاع للرأي أُجري في إسرائيل مؤخرًا، كشف أن 76% من الإسرائيليين لا يشعرون بالأمان، وربع العينة التي جرى عليها الاستطلاع قالت إنها تريد الرحيل عن هذه الدولة، وهذا يشدد على أن سياسة الحكومة فاشلة، ولن تحقق أهدافها".
وتابع: "حتّى لو استطاع جيش الاحتلال إبعاد حزب الله عن مواقعه، وهذا مستبعد، فلن يعود السكان الآن، المسألة بحاجة لوقتٍ طويل جدًا، والحل في تطبيق قرار 1701، وهو الصادر عن مجلس الأمن الدولي يوم 11 أغسطس/آب 2006، بهدف إنهاء الحرب بين إسرائيل وحزب الله في جنوب لبنان بعد 34 يومًا من الصراع آنذاك، ويتضمن بنودًا بهدف حفظ الأمن والسلام وإيقاف إطلاق النار".
وأَردف: "إسرائيل اعتدت على لبنان، بدءًا من تفجير البيجر، وهذا قبل القصف فعليًا على العاصمة بيروت، وتحديدًا الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله، وهي من أرادت الحرب، وسعت خلفها، وتريد جرّ المنطقة لمزيدٍ من الويلات بسبب سياسة نتنياهو الفاشلة مع عصابة اليمين المتطرّف".