اقتحامات متواصلة للأقصى وتضييقات على المصلين مع بدء الأعياد اليهودية
الحريةـ تهاني العثامنة
نفذ قرابة 200 متطرفا اقتحاماتهم اليومية لباحات المسجد الأقصى المبارك عبر باب المغاربة اليوم الخميس, ولكن هذه المرة بشكل وبأسلوب مختلف, وذلك بسبب بدء اليوم الأول لموسم الأعياد اليهودية " ويعتبر الموسم الاطول خلال العام"، والذي يبدأ برأس السنة العبرية، ثم عيد "الغفران/الكيبور"، "عيد العرش/السكوت"، وينتهي بعيد "ختم التوراة".
قال أحد حراس المسجد الأقصى المبارك عبر حديث خاص له مع "الحرية" أن سلسلة الأعياد اليهودية هذه تؤرق الكثير من المواطنين المقدسيين, لما يعانونه من تضييقات, ولما يمارس بحقهم من أشكال متعددة من التنكيل والاعتداء والحرمان من حريتهم من التنقل من وإلى المسجد الأقصى المبارك أو حتى في البلدة القديمة من القدس المحتلة.
وأضاف أن "خلال هذه الأعياد تكثف شرطة الاحتلال الإسرائيلي من أجرائتها, وتقوم بنصب العديد من الحواجز العسكرية وتفتش المواطنين الداخلين والخارجين من وإلى البلدة و غالبا ما تقوم بإرجاع الموظفين والطلاب التابعين للمدارس أو المراكز التعليمية و الدوائرة الموجودة بالقرب من المسجد الأقصى المبارك, كما وتقوم بعرقلة عمل حراس الأقصى وفي بعض الأحيان تقوم بمنعهمم من ممارسهم عملهم.
وخلال هذه الأعياد يقوم المستوطنين بممارسة العديد من الطقوس التلمودية والخاصة بهم و مثل النفخ في البوق (شوفار), الذي يحمل دلالات منها إيقاظ القلب والتوبة والتذكير بحادثة انتقالهم من سيناء، بحسب اعتقادهم , وهو طقس ممنوع على اليهود القيام به داخل المسجد الاقصى إضافة إلى الاقتحام بملابس "التوبة" الدينية الخاصة، وتقديم القرابين النباتية.