بورصة تل أبيب تتراجع بعد الهجوم البري الإسرائيلي
تراجع مؤشر بورصة تل أبيب للشركات الأنشط بأكثر من 0.6% في التعاملات المبكرة اليوم الثلاثاء، على خلفية إعلان إسرائيل بدء عملية برية محددة جنوب لبنان.
وبحسب بيانات لبورصة تل أبيب تراجع مؤشر (تي إيه إس إي 35) الذي يضم أنشط 35 شركة بنسبة 0.64%، ليتراجع من قمته التاريخية ويبلغ 2108 نقاط.
وخلال الأيام الماضية، تجاهل المؤشر إعلان إسرائيل اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، وتوسيع الصراع مع لبنان، في أسوأ توتر منذ حرب 2006.
وقبل أيام خفضت وكالة موديز للتصنيف الانتمائي لإسرائيل بمقدار درجتين في دفعة واحدة، وأبقت على توقعاتها السلبية للتصنيف بسبب "المخاطر الجيوسياسية" جراء تفاقم الصراع مع حزب الله والتنبؤ بحرب طويلة الأمد.
وقررت الوكالة خفض التصنيف من "إيه 2" إلى "بي إيه إيه 1″، وهو ثاني خفض منها لتصنيف إسرائيل خلال العام الجاري.
وقالت موديز حينها في بيان إن "الدافع الرئيسي وراء خفض التصنيف هو اعتقادنا أن المخاطر الجيوسياسية تفاقمت بشكل كبير إلى مستويات مرتفعة للغاية، مما ينذر بعواقب مادية سلبية على الجدارة الائتمانية لإسرائيل على المديين القريب والبعيد".
ووصف قرار موديز إسرائيليا بأنه "ضربة اقتصادية" لإسرائيل.
وكانت وكالة فيتش قد خفضت أيضا تصنيفها الائتماني لإسرائيل الشهر الماضي، وأبقت على توقعاتها السلبية للتصنيف.
وفي فبراير/شباط الماضي، خفضت موديز تصنيفها الائتماني لإسرائيل، وأرجعت ذلك إلى الحرب على قطاع غزة وتداعياتها، كما توقعت الوكالة ارتفاع أعباء الدين في إسرائيل عن توقعات ما قبل الحرب على غزة.
وقال الجيش الإسرائيلي الثلاثاء، إن الفرقة العسكرية 98 بدأت أنشطة موجهة ومحددة جنوب لبنان، وذلك غداة ليلة من الترقب لغزو إسرائيلي برّي وشيك للأراضي اللبنانية.
ومنذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، تشن إسرائيل أعنف وأوسع هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، مما أسفر حتى صباح اليوم عما لا يقل عن 1073 شهيدا، بينهم أطفال ونساء، و2955 جريحا، وفق لبيانات السلطات اللبنانية، ووسط مخاوف من اندلاع حرب إقليمية.