الشاباك يدّعي: فككنا خلية حوّلت أموالا وسلاحا للضفة السجن 3 سنوات وغرامة مالية أكثر من مليون ونصف شيقل لمدانين بتهمة غسل الأموال مدير شؤون الأونروا بالضفة: الجيش الإسرائيلي يواصل التدمير والهدم في مخيمات شمال الضفة سلطة الأراضي تُنجز تسوية 20 حوضاً وتُصدر 1537 سند تسجيل في ست محافظات إصابة طفلين برصاص الاحتلال في جنين المجلس الوطني: استيلاء الاحتلال على 1800 دونم في سبسطية اعتداء على حقوق أهلها التاريخية 162 محتجزا منذ بدء عدوان الاحتلال على طوباس الجيش الاسرائيلي يواصل عمليته بطوباس… 132 معتقلا وقصف بالمروحيات وتدمير الممتلكات هيئة تنظيم قطاع الاتصالات تعلن عودة خدمة التجوال الخلوية بين فلسطين ومصر ضغوط أميركية متصاعدة ورفض إسرائيلي: كواليس اطلاق مشروع "غزة الجديدة" الاحتلال يدفع بتعزيزات عسكرية إضافية إلى طوباس الخارجية: الاعدام الميداني سياسة ممنهجة وجريمة حرب اسرائيلية متعمدة مستعمرون يسرقون أبقارا من مزارع في واد قانا دائرة حقوق الإنسان في المنظمة تدين جريمة الإعدام الميداني التي ارتكبتها قوات الاحتلال في جنين فتوح: جريمة إعدام الشابين في جنين نهج واضح لجيش الاحتلال القائم على القتل

ناجون من مقاومة المضادات الحيوية يروون تجاربهم مع هذه المشكلة الصحية الخطرة

يُتوقَّع أن تودي مقاومة المضادات الحيوية والتي غالبا ما يُستهان بها، بحياة 39 مليون إنسان في الربع المقبل من هذا القرن، وقبل اجتماع رفيع المستوى أمس الخميس على هامش مفاوضات الأمم المتحدة في نيويورك، تحدث ثلاثة ناجين من هذه المشكلة الصحية عن تجاربهم لوكالة الصحافة الفرنسية.

في أكتوبر/تشرين الأول 2020، انزلق الطبيب البيطري جون كاريوكي موهيا في حمامه في نيروبي عاصمة كينيا، وكُسر وركه، فخضع لعملية جراحية لوضع دبابيس في مفصله.

ويقول "مباشرة بعد العملية، أصبحت مريضا جدا". فأُعطيَ سلسلة كاملة من المضادات الحيوية لكن من دون جدوى. والسيناريو نفسه حصل بعد عملية إزالة الدبابيس. وبات أطباؤه يخشون أن يموت. وفي تلك المرحلة أصيب بكوفيد، ويقول "كنت أحارب من أجل البقاء".

بعد خمسة أشهر أمضاها في المستشفى، عاد إلى منزله لكنه بقي طريح الفراش. ويرى أنه كان "محظوظا" لأنه درس في السابق مقاومة مضادات الميكروبات، واشتبه في أنه يواجهها.

فأجرى اختبار الحساسية للمضادات الحيوية على 18 مضادا حيويا مختلفا، وتبيّن أنّه يعاني حساسية بأحدها. وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2021 أُعلن شفاؤه.

لكنه بات "معاقا مدى الحياة"، إذ قصرت ساقه اليمنى بمقدار 8 سنتيمترات تقريبا. ويقول موهيا "نحن جميعا معرضون للخطر"، داعيا إلى التحرّك لمواجهة هذه المشكلة الصحية.

بالنسبة إلى أنطوني داركوفيتش، بدأ كل شيء في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين خلال ممارسته البيسبول عندما أصيب بتمزق في الكفة المدورة في كتفه الأيمن، وهي إصابة "غير بليغة" نسبيا في رأي الأطباء، وفقما يقول هذا الرجل البالغ 34 عاما والذي يعيش حاليا في نيويورك.

خضع لسلسلة من العمليات الجراحية لتعود كتفه إلى طبيعتها ووقف الألم. وقبل كل عملية كان يتم إعطاؤه مضادات حيوية شائعة للوقاية من أي عدوى محتملة. وبعد العملية السابعة، اكتشف الأطباء وجود عدوى مقاومة للمضادات الحيوية في كتفه. ويقول إن "كل عملية أدت إلى زيادة انتشار العدوى".

وخضع داركوفيتش إلى 12 تدخّلا صحيا آخر لإزالة "المواد المصابة"، بينها براغ وغضاريف. كان مفصله "مدمرا بالكامل"، وتم استبدال كتفه ووضع طرف اصطناعي مكانه. ويأمل أن يتمكن يوما ما من "رفع ذراعه إلى علوّ الكتف".

وتختلف حالته عن حالات كثيرة أخرى لأن البكتيريا التي أصابت كتفه عادة ما تكون حميدة، وتسبب ظهور حب في البشرة. ولكن بما أنها أصبحت مقاومة للمضادات الحيوية، فقد انتشرت في المفصل وتسببت في تلفه.

ويقول داركوفيتش الذي أصبح من المدافعين عن المرضى المصابين بعدوى مقاومة للمضادات الحيوية، "نحن في عالم يمكننا غالبا فيه معالجة أنواع كثيرة من العدوى بفعالية كبيرة، ولكن مع مقاومة المضادات الحيوية، لم يعد هذا السيناريو قائما".

كانت بهاكتي تشافان قد أنهت حديثا دراستها في بومباي بالهند عام 2017 عندما لاحظت تورّما في رقبتها. فوصف لها طبيبها مضادات حيوية، لكنّ التورم لم يتقلّص، وفق ما تقول هذه الباحثة البالغة 30 عاما.

وبعد إجراء بعض الاختبارات، شُخّصت بالإصابة بمرض السل المقاوم للأدوية، وهو شكل شائع وخطر من الأمراض المقاومة للمضادات الحيوية.

لم تنجح مجموعة من الأدوية تناولتها على مرحلتين في تحسين وضعها الصحي، لكنّها تمكنت من الحصول على دواءين جديدين عبر منظمة أطباء بلا حدود. وقد أدخلتها الآثار الجانبية، التي كانت مؤلمة في كثير من الأحيان، في حالة من الاكتئاب، وأثنتها "وصمة العار" المرتبطة بمرض السل عن الحديث عن وضعها.

وبعد عامين من العلاج بثمانية مضادات حيوية مختلفة، بينها "حقن يومية مؤلمة لثمانية أشهر"، أصبحت تشافان في صحة جيدة.

لكنها تشعر بالقلق من أن لا يولي الناس، بمن فيهم الأطباء، أهمية كبيرة لخطر مقاومة المضادات الحيوية.

وتحذر من أنّ "هذه المشكلة الصحية قد تحدث لأي شخص".