باحث اقتصادي يدعو المواطنين لعدم التهافت على شراء الذهب والعملات
الحرية- قالت المديرية العامة لدمغ ومراقبة المعادن الثمينة بوزارة الصناعة الفلسطينية، إن الأسعار الحالية للمشغولات الذهبية، بما في ذلك "الليرات والأونصات" المتداولة في الأسواق المحلية، لا تعكس القيمة العادلة، إذ تسجل ارتفاعات غير مبررة مقارنةً بالسعر العالمي.
حول ذلك، أوضح المحلل والباحث الاقتصادي، مؤيد عفانة، في حديث خاص عبر "إذاعة منبر الحرية"، أن ما حدث في الأيام الثلاثة الماضية من إقبال غير مسبوق على شراء الذهب والعملاء، عبارة عن "فوبيا" انتشرت بين المواطنين، مع حقيقة ضعف الإعلام الرسمي في شرح واقع الحال الاقتصادي الذي نمر فيه، وتقديم المعلومة المهمة للمواطنين.
وفي ذاتِ السياق، تابع: "لا يوجد أي مبررٍ لحالةِ الهلع من قبل المواطنين، واللجوء إلى شراءِ الذهب، والعملات، خاصةً الدولار الأمريكي، والدينار الأُردني".
وتساءَل الخبير الاقتصادي بلهجةِ عتاب، موجهًا استفساره الاستنكاري لأصحاب محلات الصرافة، والذهب في فلسطين: "في الضفةِ الغربية لم ندخل الحرب، ورأينا ما جرى –في إشارةٍ إلى الارتفاع المبالغ فيه بأسعار الذهبِ والفضة- فكيف سيكون حالنا إذا دخلنا الحرب فعليًا؟!".
وأشار عفانة إلى أن الدولار ضعيف حاليًا، والسبب الرئيس في ذلك يعود لاتخاذ قرار من قبل البنك المركزي الفيدرالي بتخفيض القيود عليه، لافتًا إلى أن تقديراته تشير لمزيد من الانخفاض في سعر الدولار خلال الفترة القادمة لذاتِ السبب.
وأكمل: "عند ارتفاع الدولار سيرتفع الدينار تلقائيًا، لأن الدينار مرتبط بالدولار، وسعر الصرف ثابت، وبالتالي، البنك المركزي الأردني قبل أسبوع أعلن عن تخفيض نسبة الفائدة.. النتيجة بين الذهب والدولار عكسية، إذا ارتفع الذهب انخفض سعر صرف الدولار، أما انخفاض الشيقل الإسرائيلي، فذلك يعود إلى الحرب التي اندلعت مع حزب الله على الجبهة الشمالية".
وفي سياقٍ آخر، علَّقَ عفانة على الخبر المتداول مؤخرًا عن إلغاء فئة الـ200 شيقل، بالقول: "لا يوجد قرار رسمي حول إنهاء التدوال بها، كما أن البنك المركزي الإسرائيلي، وهو الجهة المسؤولة، ونفى ذلك قطعيًا، والحديث عنها يتعلّق بموضوع مكافحة الإرهاب، وغسيل الأموال داخل إسرائيل، ومكافحة الجريمة".
