وزيرا السياحة والثقافة يطلقان حملة جذورنا من البلدة القديمة بالخليل
أعلن وزير السياحة والآثار هاني الحايك ووزير الثقافة عماد حمدان إطلاق حملة "جذورنا" من متحف الخليل في البلدة القديمة من مدينة الخليل، بهدف تعزيز وزيادة الوعي بالمواقع التراثية الفلسطينية الرئيسية من خلال دعم أنشطة ثقافية واجتماعية واقتصادية في أكثر من 15 موقعا تراثيا، وذلك بتمويل من برنامج الأمم المتحدة الانمائي لمساعدة الشعب الفلسطيني.
جاء ذلك بحضور مدير عام لجنة اعمار الخليل مهند الجعبري، ومحافظ الخليل خالد دودين، والممثلة الخاصة للمدير التنفيذي لبرنامج الامم المتحدة الانمائي لمساعدة الشعب الفلسطيني سارة بول.
وقال دودين إن للبلدة القديمة خصوصية بطابعها التاريخي والأثري، مثمنا دور لجنة اعمار الخليل في الحفاظ عليها رغم المعيقات التي يفرضها الاحتلال الاسرائيلي الذي يسعى لسلب الهوية والموروث الحضاري والتاريخي، مؤكدا أهمية توحيد الجهود وتضافرها من أجل حماية التراث الثقافي الذي هو جزء من هويتنا الوطنية الفلسطينية.
بدوره، أشار الحايك إلى أن حملة جذورنا ستشمل مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية، منها مسابقات التصوير، ودورات الرسم، وزيارات ميدانية لمواقع التراث الثقافي الفلسطيني في البلدة القديمة وغيرها من الأماكن السياحية والأثرية في مدن، الخليل، والقدس، ونابلس، وجنين، ورام الله.
كما ستتناول الحملة بعض الأنشطة المتعلقة بالفنون الفلسطينية من خلال المسرح الطلابي، وورش العمل الفنية والعمل التطوعي في المواقع التراثية، ومعارض الصور والرسم، وزيارات تعليمية لمتاحف ومواقع مختلفة، وسلسلة من المواد المرئية والمسموعة والمكتوبة، حول التراث الثقافي الفلسطيني بما يتيح الفرصة لمزيد من الوعي والمشاركة المجتمعية تأكيدا على أهمية التراث الفلسطيني والحفاظ عليه.
بدوره، اعتبر حمدان أن إطلاق هذه الحملة من مدينة الخليل له دلالة رمزية كبيرة، فمدينة الخليل تعاني من تهويد وحصار، إلى جانب الاستيطان الذي يقطع اوصالها، ويمزق وحدتها ويقسم الحرم الابراهيمي الشريف.
من جهتها، تحدثت بول عن أهمية الحملة وضرورة عدم التركيز فقط على التراث، وإنما التركيز على التمكين الاجتماعي والاقتصادي للمواطنين من خلال خلق فرص عمل تستهدف الشباب والنساء.