حواجز الاحتلال عقبات يومية يعاني منها المواطنون في الضفة المحتلة
الخليل 17.9.2024. الحرية. تهاني العثامنة
تحت ذريعة فرض الأمن تنتهج إسرائيل عقابا جماعيا ضد المواطنين الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة عبر نصب أكثر من 800 حاجز عسكري ثابت (لا تشمل الحواجز المفاجئة)، وهي متعددة الشكل والنوع بين السواتر الحجرية والترابية، إضافة لنحو 150 بوابة حديدية عسكرية تغلق تجمعات سكنية وتحبسهم خلفها وتشل حركتهم.
ففي كل صباح وبكل محافظة وقرية ومخيم يعاني الالاف من المواطنين من إجراءات الاحتلال التنكيلية على الحواجز العسكرية ,من بينها التفتيش والتحقيق في بعض الأحيان وإجبارهم على العبور من طرق زراعية وعرة بديلة في محاولة منهم للوصل الى أعمالهم .
ويدعي الاحتلال بأنها طرق أمنة لكنه في بعض الأحيان يطلق النار على المواطنين بشكل مباشر أو قنابل الغاز أو قنابل الصوت مما يجعل المواطن في صراع مع حظه إما أن يصاب بجروح أو لربما بالاختناق أو يتم اعتقاله أو التنكيل به.
المواطن محمد الطيطي يقطن في مخيم الفوار جنوب محافظة الخليل في حديث له مع منبر الحرية يقول أن بشكل عام الذي يعانيه والذي يحدث فعلا في مخيم الفوار فاق قدرة التحمل والصبر منذ بداية الحرب على قطاع غزة تم اغلاق مدخل المخيم حتى هذا اليوم وهذه اللحظة وسط اجراءات عقابية مهينة ومذلة لجميع السكان ,مما قيد حركتهم وحريتهم ونغص عليهم حياتهم من كافة الجهات, باتت تلبية احتياجات المخيم الأساسية تتم حسب مزاج قوات الاحتلال ومن خلال عبور طرق يدعون بأنها أمنة, وبعد ذلك يتم خداع المواطن الذي أجبر على اتباع هذه الطريق لتلبيتة غرضه الملح والضروري.
وتابع قائلا إن منذ بداية الحرب على قطاع غزة تم فتح الأبواب المغلقة في القرى الأخرى والمجاورة لمخيم الفوار دون أن يتم فتح بوابة مخيم الفوار حتى ولو لمرة واحدة , وبخصوص هذا الموضوع كان جنود من جيش الاحتلال يقومون بتوقيف الشبان والحديث معهم بأنه سيتم فتح البوابة في حالة واحدة لم يتعرض الجنود خلال اقتحام المخيم أو التواجد فيه لأي مضايقات أو أعمال تهدد أمنهم في محاولة منهم للسيطرة على المنطقة .
وأضاف إن في الفترة الأخيرة كثرت الاقتحامات بوقت محدد وبشكل يومي تقريبا في الوقت الذي يكون فيه الطلبة بمدارسهم أو في وقت خروجهم من المدرسة مما يعرضهم للخطر.
وطالب الطيطي المسؤولون بتسليط الضوء على معاناة مخيم الفوار وجميع المخيمات والقرى والمدن الفلسطينية التي تعاني الأمرين يوميا بسبب الحواجز العسكرية المفروضة على هذه البلاد.