نظام المقايضة يعود من جديد وسط أزمة خانقة تعصف بالاقتصاد الفلسطيني
الخليل 16-9-2024 الحرية – تهاني العثامنة
هذا ليس تقريراً عن عمل يختص بالدرامة والسيناريوهات الفنية والمسلسلات وما شابه بل عن واقع يعيشه الشعب الفلسطيني منذ بداية حرب طوفان الأقصى في السابع من شهر أكتوبر عام 2023 ، بدأت بعدها تبعات الحرب تبدأ بالظهور بشكل واضح وتتفاقم الآثار الجسيمة للحرب و تتوالى النكبات الاجتماعية والاقتصادية و تتساقط كأحجار لعبة الدومينو، ففاحت رائحة الفقر في القرى والمخيمات والمدن الفلسطينية وتفشت البطالة، لكن للشعب العنيد طرقه الخاصة في تخطي الأزمات.. لينتج شيئاً اسمه نظام المقايضة.
المقايضة هو نظام الصرف الذي يتم عبره تبادل البضائع أو الخدمات مباشرة بسلع أو خدمات أخرى دون استخدام وسيلة تبادل مثل المال.
بالرغم من قدم هذا النظام، إلا أنه عاد للظهور من جديد وفي احدث العصور وبالتحديد في عامنا هذا 2024 في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالاقتصاد الفلسطيني لجأ المواطنون لنظام المقايضة وذلك للحصول على احتياجاتهم اليومية وأساسيات الحياة.
ولقي هذا النظام انتشار واسع بين المواطنين المتضررين من الحرب سواء كان في قطاع غزة أو بالضفة الغربية المحتلة وكأنها بوابة فرج أتت لتنقذهم من غرق الهموم، منهم من يقايض قطع ملابس، مقابل حليب للأطفال ومنهم من قايض عفش منزله مقابل مواد غذائية، فيما عرض آخرون أغراضاً دون مقابل.
ومازالت الحرب مستمرة منذ 11 شهرا بالتزامن مع اسمرار وتفاقم معاناة المواطن الفلسطيني الذي يغرق في محيط من علامات السؤال التي تطرح ذات الاسئلة في كل مرة إلى متى سيستمر هذا الحال وإلى أين نحن ذاهبون؟؟