الاحتلال يعزل الخليل عن بقية المحافظات ويضيق الخناق عليها لليوم الرابع على التوالي
الحرية- تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاقها لمحافظة الخليل لليوم الرابع على التوالي، وتشدد من إجراءاتها وحواجزها المحيطة بالمحافظة، حيث عزلت أكثر من 800 ألف مواطن عن بقية محافظات الوطن.
وفرضت قوات الاحتلال إجراءاتها المشددة منذ ليلة السبت، بعد عمليتي كرمي تسور وعتصيون، وعملية ترقوميا يوم أمس، واستمرت حتى اليوم الاثنين، في محافظة الخليل ككل، فقد عزلت المدينة عن بقية المدن والقرى المحيطة، ومنعت تنقل المواطنين في أرجاء المحافظة.
وتشهد مداخل الخليل إغلاقا مشددا أمام المواطنين، مما أعاق وصول المواطنين لأماكن عملهم، والمشافي خارج المحافظة للعلاج، كمرضى السرطان اللذين يتلقون علاجهم وجرعاتهم في مشفى حرملة ببيت لحم.
وقال أحد المواطنين المصابين بالسرطان في حديث له مع "الحرية" إنه من المفترض أن يتلقى جرعته الكيماوية في مشفى حرملة ببيت لحم منذ يومين، إلا أن الإغلاق المتواصل والتشديد على الحواجز، وحتى الطرق البديلة منعه من الوصول للمشفى، ولم يتمكن حتى اللحظة من تلقي علاجه، كحال عشرات المرضى الذين يتكبدون مشاق السفر من الخليل إلى بيت لحم للعلاج.
يذكر أن الإغلاق طال الطرق الواصلة بين القرى والبلدات والمخيمات ومدينة الخليل، وبين مدن وقرى المحافظة المختلفة، سواء كان التنقل بالمركبات أو حتى مشيًا على الأقدام.
كما شهد الحرم الإبراهيمي الشريف إغلاقًا أمام الفلسطينيين يوم الأحد وتم اعادة فتحه اليوم التالي مع التشديدات على بواباته.
وفي وقت لاحق ذكرت مصادر أمنية، أن قوات الاحتلال جلبت بآلياتها الثقيلة مكعبات إسمنتية وبوابات حديدية، وأغلقت بها كل الطرق الرئيسية لمدينة الخليل، وفرش الهوى، والفحص، ورأس الجورة، وجسري حلحول وبيت كاحل.
كما أغلقت بلدة حلحول "الحواور"، ومداخل بيت أمر، وبيت عينون، وسعير، وبني نعيم، وترقوميا، وبيت عوا، ودير سامت، والكوم، وإذنا، ودورا، ويطا، والسموع، والظاهرية، وكرمة، ومخيمي الفوار، والعروب.
كما أعاقت قوات الاحتلال المواطنين عن المرور عند مدخل مخيم الفوار، وأطلقت قنابل الغاز السام صوبهم، ما تسبب في إصابة عدد منهم بحالات اختناق، جراء استنشاق الغاز السام، وجرت معالجتهم ميدانيا.
واعتدت على شاب ووالدته أثناء مرورهما من الطريق الترابي المؤدي إلى مخيم الفوار.
كما احتجزت تلك القوات الشاب كرم أبو عرام عند مدخل الكرمل - التوانة بمسافر يطا، لمدة ساعتين تقريبا.
