محافظ الخليل ووزير الزراعة يقدمان منحاً للاستفادة من مشروع "دعم النمو الاقتصادي للمزارعين"
قدمت وزارة الزراعة ممثلة بالوزير رزق اسلمية، اليوم الخميس، منحاً للمستفيدين من مشروع "دعم النمو الاقتصادي من خلال تعزيز سلاسل القيمة الزراعية في الضفة الغربية"، الممول من الحكومة الكندية، وتنفذه منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو" ممثلة بمدير المشروع نصر سمارة.
وقال محافظ الخليل خالد دودين، الذي قُدمت المنح تحت رعايته، إن عمل المزارعين في أراضيهم هو الضامن لحمايتهم في وجه مخططات الاحتلال ومستعمريه، مقدماً شكره لـ"الفاو" الشريك الأساسي في المشروع، على استجابتها الوطنية لمساعدة المزارعين وتعزيز صمودهم، تمكيناً لهم للبقاء على أراضيهم واستثمارها في هذه المرحلة الصعبة بعد السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وانعكاساتها على القطاعات كافة ومنها القطاع الزراعي.
وأشاد بجهود وزارة الزراعة وطواقمها في تنفيذ مشاريع تنموية تُدر الدخل على المزارعين وتساهم في تحريك عجلة الاقتصاد في المحافظة.
وقال الوزير اسليمية، إنه يتم تنفيذ هذا المشروع على قاعدة التعزيز والتمكين للمزارع وللعاطلين عن العمل ولأصحاب الدخل المحدود، كون وزارة الزراعة هي خط الدفاع الأول تحت الاحتلال، ويستهدف 5000 مستفيد من الضفة الغربية في محافظات "القدس وسلفيت ونابلس وجنين والخليل"، منهم 230 من محافظة الخليل قاموا بتأهيل وزراعة قرابة 750 دونماً من أراضيهم، بتمويل من الحكومة الكندية. وتبلغ قيمته 3.3 ملايين دولار، ويتكون من أنشطة متعددة لدعم النمو الاقتصادي وخلق فرص عمل للمواطنين، ويستهدف مربي الثروة الحيوانية، والمزارعين النباتيين، والمدارس الحقلية، ودعم الجمعيات الزراعية.
بدوره، أشار سمارة، إلى أن تنفيذ هذا المشروع تصادف مع مرحلة حساسة يمر فيها الشعب الفلسطيني، وإجراءات الاحتلال والإغلاقات واعتداءاته المستمرة التي تعيق العمل على الأرض، ولكن منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة آثرت العمل قُدماً وتنفيذ المشروع بالتعاون مع وزارة الزراعة ودعم الحكومة الكندية، لتخفيف معاناة المواطنين بعد أن أصبح عدد كبير من الفلسطينيين عاطلين عن العمل، بتقديم منح مالية للمزارعين بآلية حديثة ومرنة ستعتمدها مستقبلاً للوصول إلى أكبر عدد من المستفيدين ضمن المشروع.