مهنا: إعادة فتح معبر الكرامة أمام الحركة التجارية بشكل تدريجي "التربية" تستنكر اعتداء الاحتلال على مدرسة ذكور حارس الاحتلال يقتحم مخيم شعفاط ويداهم محال تجارية الاحتلال يعتقل 16 مواطنا من الضفة الغربية الاحتلال يقصف عشرات البلدات اللبنانية الاحتلال يهدم منزلا وبئر مياه في بلدة إذنا غرب الخليل الاحتلال يمنع دبلوماسيين من دخول الحرم الإبراهيمي في الخليل سلطة النقد: أموال المودعين في المصارف آمنة الشرطة الفلسطينية تضبط 60 قطعة أثرية في الخليل الاحتلال يقصف عشرات البلدات اللبنانية أبو عفيفة: حملة التبرع بالدم لغزة مستمرة حتّى الأربعاء وأدعو أبناء شعبنا لإنجاحها (محدث ثان) 100 شهيد وأكثر من 400 مصاب في قصف الاحتلال لمناطق لبنانية واسعة مجدلاني يدعو فرنسا إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية ودعم حراكها في الأمم المتحدة شهيد وعدد من الجرحى في قصف الاحتلال لخزاعة شرق خان يونس مجدلاني يدعو فرنسا إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية

منظمة أطباء بلا حدود تحذر: مستشفيات وسط قطاع غزة وجنوبها تغرق بالموت

القدس 29 يوليو/تموز - في خان يونس بجنوب غزة، يقترب القتال من مستشفى ناصر أكثر من أي وقت مضى، مما يعرضه للخطر ويهدد قدرة وصول الناس إلى الرعاية الطبية. يأتي ذلك في وقت استجابت فيه فرق أطباء بلا حدود في مستشفيي ناصر والأقصى لعشرة تدفقات جماعية من المصابين بجروح خطيرة في شهر يوليو/تموز وحده بعيد القصف الذي طال المنطقة. تدعو أطباء بلا حدود وبشكل طارئ جميع الأطراف المتحاربة إلى ضمان وصول الناس بأمان إلى الرعاية الطبية وتجنب إخلاء مستشفى ناصر، والذي من شأنه أن يعرض مئات المرضى للخطر".

ويقول منسق مشروع أطباء بلا حدود في غزة، جاكوب غرانجيه: "سيتسبب أي تصعيد للقتال بالقرب من المستشفى بإعاقة وصول المرضى والطاقم الطبي، ما يجعل تقديم الرعاية من المستحيل. فالنظام الصحي مدمر بالكامل، وسيكون إجلاء مئات المرضى والإمدادات الطبية مهمة مستحيلة، سواء حدث ذلك على عجل أم لا".

ويضيف غرانجيه، "سيأتي ذلك بعواقب وخيمة على الناس في المنطقة الذين ليس لديهم مكان آخر يذهبون إليه". لا يجوز إغلاق مستشفى ناصر".

يقدم مستشفى ناصر الرعاية لقرابة 550 مريضًا، ومنهم الأشخاص الذين يعانون من حروق شديدة وإصابات بالغة، والأطفال حديثي الولادة، والنساء الحوامل. يحتاج الأشخاص الذين اُدخلوا إلى المستشفى حاليًا إلى علاج مستمر ومنقذ للحياة، ومنهم الذين يحتاجون إلى مستوى عالٍ من الرعاية أو العلاج بالأكسجين أو المراقبة الدقيقة. وباعتبار مستشفى ناصر آخر مستشفى رئيسي في جنوب غزة، فهو يقدم أيضًا الدعم الأساسي، بما في ذلك إنتاج الأكسجين للكثير من المرافق الصحية الأخرى في المنطقة المحيطة به.

تأتي الحرب المتوغلة على مستشفى ناصر في وقت تتعامل فيه فرق أطباء بلا حدود في مستشفيي ناصر والأقصى مع أعداد مهولة من الجرحى الذين يصلون في الوقت ذاته. ففي شهر يوليو/تموز وحده، حدث ذلك في عشر مناسبات منفصلة في أعقاب الغارات والقتال، وغالبًا في المناطق التي يلتجئ إليها النازحون.

يقول قائد الفريق الطبي في أطباء بلا حدود، د. جافيد عبد المنعم، "لم يمضِ يوم من شهر يوليو/تموز إلا وواجهنا صدمة تتلوها أخرى. [وفي 24 يوليو/تموز]، دخلت من وراء ستارة فوجدت طفلة صغيرة تحتضر بمفردها. هذه هي عواقب انهيار النظام الصحي: طفلة صغيرة في الثامنة من عمرها تموت وحيدة في غرفة الطوارئ. لو كان النظام الصحي فعالًا لتمكّنا من إنقاذها".

ووفقًا لوزارة الصحة، فمستويات الدم في بنك الدم في مستشفى ناصر منخفضة للغاية بعد خمس موجات متتالية من المرضى الوافدين، حيث بلغ عدد القتلى قرابة 180 شخصًا و600 جريح. ومن كل عشرة أشخاص تطوعوا للتبرع بالدم خلال نشاط جمع الدم الذي تنظمه وزارة الصحة وتدعمه أطباء بلا حدود، كان شخص واحد غير قادر على التبرع بسبب فقر الدم أو سوء التغذية. وفي مستشفى الأقصى، يعجز قسم الطوارئ عن العمل بشكل صحيح بسبب اكتظاظه بالمرضى. وقبل الحرب، كان مستشفى الأقصى يضم قرابة 220 سريرًا للمرضى. ويستقبل المستشفى حاليًا ما بين 550 إلى 600 مريض.

تقول أليس ورسلي، مديرة أنشطة التمريض في أطباء بلا حدود، "تجاوز مستشفى الأقصى فعليًا قدرته الاستيعابية من الأسرّة بعدّة مئات من المرضى". ويأتي تجاوز الطاقة الاستيعابية هذا بعد استقبال المرضى الذين أصيبوا في الغارة الإسرائيلية على مدرسة خديجة في دير البلح في 27 يوليو/تموز. وتضيف ورسلي، " كان الوضع فظيعًا، فحتى أكثر الاستجابات تخصصًا لا يمكنها دائمًا إنقاذ الأرواح من دون ما يكفي من الإمدادات والأسرّة والطواقم الطبية".

ويومي 22 و27 يوليو/تموز، أصدرت القوات الإسرائيلية أمري إخلاء في خان يونس، ما أدى إلى نزوح جماعي آخر وتقليص للمساحة التي يمكن أن يذهب إليها الناس. ووفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، فقد نزح ما يقرب من 190 ألف فلسطيني في الفترة ما بين 22 إلى 25 يوليو/تموز في خان يونس ودير البلح. ومنذ بداية الحرب، طُلب من قرابة 1.7 مليون شخص أن ينزحوا إلى منطقة مساحتها 48 كيلومترًا مربعًا، أي ما يمثل 13 في المئة من مساحة قطاع غزة، بحسب منظمة الصحة العالمية.

وفيما ثبت أن المناطق الإنسانية المزعومة في غزة هي غير آمنة، فإن وجودها لا يلغي التزامات الأطراف المتحاربة بحماية المدنيين أينما كانوا. فقد رأينا طوال قرابة عشرة أشهر أنه لا يوجد أي مكان آمن في غزة.

تدعو أطباء بلا حدود جميع الأطراف إلى ضمان الوصول الآمن إلى مرافق الرعاية وتجنب إخلاء مستشفى ناصر، والذي من شأنه أن يعرض مئات المرضى للخطر.

 تقدم فرق أطباء بلا حدود في مستشفى ناصر جراحة العظام ورعاية الإصابات البالغة والحروق، وتدعم أقسام الأمومة والأطفال، ووحدة العناية المركزة لحديثي الولادة. وفي شهر يوليو/تموز، استجابت فرق أطباء بلا حدود في مستشفى ناصر بجنوب غزة لحالات تدفق جماعي للإصابات في الأول و13 و16 و17 و22 من يوليو/تموز.

 تقدم فرق أطباء بلا حدود في مستشفى الأقصى رعاية التأهيل وجراحة الإصابات البالغة ورعاية الجراح المعقدة ورعاية ما بعد العمليات الجراحية والعلاج الطبيعي ودعم الصحة النفسية. وفي شهر يوليو/تموز، استجابت فرق أطباء بلا حدود في مستشفى الأقصى بوسط غزة لحالات تدفق جماعي للإصابات في التاسع و13 و14 و16 و27 من يوليو/تموز.