مؤتمرون يوصون بتشكيل لجان طوارئ للاستجابة العاجلة للتصدي لاعتداءات المستعمرين
أوصى المشاركون في فعاليات مؤتمر "الحماية والصمود" الذي انعقد اليوم الثلاثاء في قصر المؤتمرات بمدينة بيت لحم، بضرورة تشكيل لجان طوارئ للتصدي لاعتداءات المستعمرين على المواطنين وممتلكاتهم.
وأشاروا إلى ضرورة عمل آلية مشتركة للوقاية من هجمات المستعمرين التي زادت وتيرتها في الفترة الأخيرة، إضافة إلى ضرورة توفير مخزون إستراتيجي من احتياجات الحماية والإغاثة المحتملة وذلك للاستخدام السريع.
وتكوّن المؤتمر من ثلاث جلسات، جاءت الأولى حول توثيق ورصد انتهاكات الاحتلال ومستعمريه، والثانية حول الجوانب القانونية في الدفاع عن المواطنين وممتلكاتهم، والثالثة حول تعزيز ودعم صمود المواطنين.
وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان إن عمليات مصادرة الأراضي زادت الضعف عن العام الماضي 2023، وإن اعتداءات الاحتلال على ممتلكات المواطنين بلغت حوالي 15 ألف اعتداء خلال العامين الحالي والمنصرم في الضفة الغربية.
وأضاف أنه في ظل تزايد أعمال العنف والاعتداءات على أبناء شعبنا من دولة المستعمرين، جاء هذا المؤتمر ليلقي الضوء على سياسات الاحتلال التي ترمي إلى التضييق على المواطنين في ظل القرصنة المالية والحرب الضروس ضد أبناء شعبنا.
وأشار إلى أن المؤتمر تناول الأفكار الجديدة والخلّاقة بالتعاون مع كل المؤسسات المعنية بالوقوف على جوهر النضال الفلسطيني ودعم صمود الأهالي في أراضيهم وخاصة في مناطق (ج).
وتابع أن هذا هو المؤتمر الأول من نوعه، إذ يدرس الخطوات قبل تنفيذها على الأرض، وهذه الخطوات من شأنها تعزيز صمود المواطنين وحمايتهم من اعتداءات المستعمرين.
وبين أن من المهم تشكيل لجان حماية لكل منطقة من مختلف أطياف الشعب الفلسطيني، للوقوف في وجه عنف المستعمرين.
بدوره، قال محافظ بيت لحم محمد طه إن الهدف من هذا المؤتمر وضع إستراتيجية موحدة لتوثيق كل جرائم الاحتلال ضد شعبنا، مع ضرورة وجود برنامج لمواجهة هذه الجرائم من الجانب القانوني، إلى جانب تعزيز صمود المواطنين من خلال توحيد كل الجهود في هذا الاتجاه.
وأضاف أن بيت لحم مخنوقة بالاستعمار من كل الاتجاهات، ويوما بعد يوم تتوسع المستعمرات على حساب أراضي المواطنين من خلال نهبها وسرقتها.