لا تفاؤل مصرياً بتعاطي حكومة نتنياهو مع مقترح هدنة غزة
قالت مصادر مطلعة على جهود الوساطة التي تقوم بها مصر لوقف الحرب على قطاع غزة، إن "المسؤولين المصريين غير متفائلين بموقف حكومة الاحتلال الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو من الطرح الجديد الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن قبل أيام، والذي يهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، لا سيما مع التصريحات المتعددة التي صدرت عن نتنياهو شخصياً وأعضاء آخرين في حكومته، بشأن مقترح هدنة غزة والرافضة لوقف الحرب قبل القضاء على حركة حماس".
وأضافت المصادر أنه "مع ذلك، فإن مصر مستمرة في جهودها للتوصل إلى حلّ للأزمة، وتراهن بشكل كبير على مواقف جميع الأطراف بما فيها الولايات المتحدة، للضغط على نتنياهو للقبول بمقترح هدنة غزة، وخصوصاً في ظلّ المهلة التي كان حدّدها الوزيران بني غانتس وغادي أيزنكوت لنتنياهو لوضع خطة لما بعد الحرب"، وهي الثامن من يونيو/حزيران الحالي.
ولفتت المصادر إلى أن "الاجتماع الثلاثي الذي عقد في القاهرة، أول من أمس الأحد، وضمّ وفداً أمنياً مصرياً ووفدي الولايات المتحدة وإسرائيل، لبحث موقف معبر رفح، وإمكانية الانسحاب الإسرائيلي من الجانب الفلسطيني منه حتى يتم تشغيله مرة أخرى، لم ينته إلى أي نتائج محددة، وهو ما ساهم في خفض مستوى تفاؤل الوفد المصري بشأن مقترح هدنة غزة وبشأن استجابة حكومة الاحتلال إلى أي مبادرات جدّية لحل الأزمة".
ويأتي ذلك بحسب المصادر، "على الرغم من أن الطرف الآخر فيها، وهو حماس، أبدى استعداداً كاملاً للتعامل بإيجابية مع الطرح الأميركي، رغم عدم تسلم الحركة تفاصيل هذا المقترح".