مجلس الأمن الدولي يعقد اجتماعا طارئا اليوم وتنديد عالمي عقب "مجزرة رفح"
يعقد الاجتماع المغلق بطلب من الجزائر، العضو غير الدائم في المجلس، وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه فتح تحقيقاً في الغارة، بعدما قال الأحد إنّه استهدف "بذخائر دقيقة" مسؤولَين في حماس.
ووصف رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو الضربة بأنّها "حادث مأسوي"، مشيراً إلى أنّ حكومته "تحقّق فيه".
وندد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالضربة الإسرائيلية على مدينة رفح، قائلا في منشور على منصة إكس "لا يوجد مكان آمن في غزة. يجب وضع حد لهذه الفظائع".
كما دعت واشنطن حليفتها إسرائيل إلى "اتخاذ كل الاحتياطات الممكنة لحماية المدنيين". وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي إن "الصور الكارثية... تفطر القلب" بعد الغارة التي "أسفرت عن مقتل عشرات الأبرياء الفلسطينيين".
من جهته، استهجن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الضربات الإسرائيلية، في حين وعد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بأنّ بلاده ستبذل "كلّ ما في وسعها" لمحاسبة السلطات الإسرائيلية "الهمجية".
وأكد مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل وجوب تطبيق قرار محكمة العدل الدولية معتبراً الضربة الإسرائيلية في رفح "مروعة".
وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، إن "الصور الواردة من المخيم مروّعة وتشير إلى عدم وجود تغير على ما يبدو في أساليب ووسائل الحرب التي تستخدمها إسرائيل"، داعياً في الوقت ذاته الفصائل الفلسطينية إلى التوقف عن إطلاق الصواريخ وإلى "إطلاق سراح جميع الرهائن".
كما دان الأردن بشدة استمرار إسرائيل بإرتكاب "جرائم الحرب البشعة" في غزة، معتبراً أنّ الغارة الإسرائيلية "تحدٍّ صارخ لقرارات محكمة العدل الدولية وانتهاك جسيم للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
كذلك الأمر بالنسبة لرئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي، الذي قال إن "إسرائيل تواصل انتهاك القانون الدولي مع الإفلات التام من العقاب وفي تحدّ لحكم محكمة العدل الدولية".
وأمرت محكمة العدل الدولية الجمعة إسرائيل "بوقف فوري" لعملياتها في رفح التي أجبرت هذا الشهر 800 ألف شخص على الفرار، بحسب الأمم المتحدة.
على المستوى ذاته، دانت مصر الوسيط الرئيسي إلى جانب قطر والولايات المتحدة، "قصف القوات الاسرائيلية المتعمّد لخيام النازحين"، مطالبة إسرائيل "بتنفيذ التدابير الصادرة عن محكمة العدل الدولية".
ودانت السعودية "بأشدّ العبارات استمرار مجازر قوات الاحتلال الاسرائيلي"، بينما ندّدت الكويت بـ"جرائم الحرب الصارخة".
وقال فيليب لازاريني، رئيس وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) التي اضطلعت بدور مركزي في عمليات الإغاثة في القطاع المحاصر على منصة إكس إنه "مع مرور كل يوم، يصبح تقديم المساعدة والحماية شبه مستحيل".