مسؤول أمريكي: هناك فرص لإحراز تقدم بشأن صفقة المحتجزين
كشف مسؤول أمريكي كبير، فجر اليوم الأربعاء، أنه قد توجد بعض الفرص للتقدم في عملية التوصل إلى اتفاق لتحرير المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.
وذكر المسؤول الأمريكي، لوكالة أنباء رويترز، أن واشنطن تحدثت مع تل أبيب عن الحملة الحالية لتعقب زعماء حماس الفلسطينية، وكذا مخاوف الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن الغزو البري الذي تنوي قوات الاحتلال الإسرائيلي شنه على رفح الفلسطينية.
وأوضح المسؤول، أن أمريكا قدمت سلسلة من الطلبات المحددة لإسرائيل بشأن كيفية تخفيف الأزمة الإنسانية في غزة، كما جرى نقاش مفصل للغاية مع الإسرائيليين بشأن كيفية التحول إلى مرحلة الاستقرار في غزة.
ولم تتوقف اتصالات مصر مع مختلف الأطراف خاصة إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وحركة حماس، للحفاظ على مسار المفاوضات الجارية وتجنب التصعيد، وهي مستمرة في هذا الجهد حتى يصبح اتفاق الهدنة ووقف إطلاق النار واقعًا على الأرض.
تواصل مصر جهودها المضنية للوصول إلى هدنة شاملة في قطاع غزة وإنهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ 7 أكتوبر الماضي الذي خلّف آلاف الشهداء من الشعب الفلسطيني.
وتحتجز إسرائيل في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و100 فلسطيني بحسب مصادر رسمية فلسطينية، فيما يكتنف الغموض أعداد الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة نظرًا لرفض حماس الكشف عن الرقم "دون ثمن باهظ".
وبينما يتحدث إعلام عبري عما بين 240 و253 محتجزًا إسرائيليًا، بينهم 3 تم تحريرهم و105 أفرجت عنهم حماس خلال صفقة تبادل في نوفمبر الماضي، تتحدث الحركة الفلسطينية عن مقتل 70 آخرين جراء القصف الإسرائيلي.
وفي وقت سابق، قرر مجلس وزراء الحرب في حكومة الاحتلال الإسرائيلية، بالإجماع استمرار العمليات العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، قائلًا: "ذلك من أجل ممارسة الضغط العسكري على حماس وتعزيز إطلاق سراح المحتجزين وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب".
وخلّفت الحرب على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول إسرائيل، للمرة الأولى، أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".