الأمم المتحدة تدين الأعمال العدائية ضد دخول المساعدات إلى غزة
أدانت الأمم المتحدة كافة الأعمال العدائية التي تعرض دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة للخطر.
جاء ذلك على لسان مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك، في بيان، الجمعة، بشأن إغلاق المعابر الحدودية التي تدخل عبرها المساعدات الإنسانية إلى غزة، الواقعة تحت هجمات إسرائيلية مكثفة.
وشدد تورك، على أن المعابر البرية القليلة التي تسمح بدخول المساعدات إلى غزة تعتبر حيوية لتوفير الاحتياجات مثل الغذاء والدواء والوقود، التي يجب إيصالها إلى السكان اليائسين والمذعورين.
ودعا الأطراف إلى عدم تعريض عمليات العبور المتعلقة بالمدنيين والمنتجات اللازمة لبقاء السكان المدنيين على قيد الحياة، للخطر بسبب العمليات العسكرية.
ولفت تورك، إلى أهمية التدفق الحر للمساعدات الإنسانية للمدنيين في جميع أنحاء غزة.
وأكد على ضرورة حرص جميع الأطراف على ضمان بقاء هذه المعابر آمنة ونشطة وألا تصبح هدفًا لهجوم مباشر.
وفي وقت سابق الجمعة، قال السيناتور الأمريكي بيرني ساندرز إن "عملية إسرائيل في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة أدت لإغلاق المعابر الرئيسية، وبالتالي لم تصل أي مساعدات لغزة منذ 5 أيام".
وصباح الاثنين، أعلنت تل أبيب بدء عملية عسكرية في رفح زاعمة أنها "محدودة النطاق"، ووجهت تحذيرات إلى 100 ألف فلسطيني بإخلاء شرق المدينة قسرا.
ثم أعلن الجيش الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح الذي يربط قطاع غزة بمصر.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة التي بدأت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول عشرات آلاف القتلى والجرحى من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وحوالي 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وكذلك رغم أن محكمة العدل الدولية طالبتها بتدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني بغزة.