الماء يمنح الجسم العديد من الفوائد الصحية، وخاصةً في حالة شربه على الريق يوميً يديعوت أحرونوت: 80 صاروخا أطلقت بالرشقة الأخيرة من لبنان حزب الله: المعركة مع العدو لا تزال في بدايتها سلطة المياه: إدخال كمية محدودة من الوقود لمدينة غزة المؤتمر الوطني الشعبي للقدس: اسرائيل بدأت خطواتها العملية لتصفية "الأونروا" سلطة المياه: إدخال كمية محدودة من الوقود لمدينة غزة حزب الله :- المعركة مع العدو لا تزال في بدايتها الاحتلال يحاصر مبنى يؤوي متضامنين أجانب في قصرة جنوب نابلس بطلة الكاراتيه مريم بشارات تتأهل لنهائي بطولة العالم للناشئين والشباب بيان أوروبي ثلاثي يندد باستهداف إسرائيل لليونيفيل 25 شهيدا في قصف للاحتلال على جباليا ومدينة غزة الاحتلال يحاصر مبنى يؤوي متضامنين أجانب في قصرة جنوب نابلس "دعونا ندمر منازلهم".. بن جفير يهاجم فلسطيني 48 جيش الاحتلال يعلن مقتل جندي جنوب غزة حزب الله: قصفنا تجمعا لجيش الاحتلال في معيليا شمال إسرائيل

العدوان الإسرائيلي غير حياة أهالي غزة "180 درجة"

حوّل العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ79، حياة المواطنين إلى صراع دائم للبحث عن أبسط مقومات الحياة من طعام ومياه وحتى الحمام.

وفي حصيلة غير نهائية، أسفر العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي عن استشهاد 20,258 مواطنا، وجرح نحو 53,688 مواطنا، أكثر من 70% منهم من النساء والأطفال.

ونزح نحو 1,9 مليون شخص في قطاع غزة منذ بدء الحرب أي 85% من السكان.

فيما يأتي تروي ثلاث نساء في قطاع غزة لوكالة "فرانس برس" كيف فرض العدوان عليهن واقعا جديدا.

-الطبيبة نور الوحيدي (24 عاما)-

مكثت الطبيبة نور 38 يوما في مستشفى الشفاء بمدينة غزة بعد بداية العدوان، لتضطر للنزوح بعدها إلى رفح في جنوب القطاع.

وتعمل حاليا في قسم الاستقبال والطوارئ في المستشفى الكويتي بمدينة رفح.

تروي نور كيف عملت لمدة 38 يوما متواصلا، وتقول لوكالة "فرانس برس": "لم أذهب للبيت إطلاقا، تمت محاصرة المستشفى فنزحت في اليوم الـ38 (..) منذ أكثر من شهر".

تؤكد نور "اختلاف شاسع بين حياتي السابقة في بيتي حيث جميع مقومات الحياة متوافرة، وبين وجودي في مكان غريب بدون مواد غذائية أو مياه، أي مقومات الوضع كارثي، إنسانيا واقتصاديا ومعيشيا وصحيا".

وتقول إنها تقيم في رفح الآن مع "أكثر من عشرين شخصا في شقة صغيرة جدا، المكان لا يتسع للجميع، بقيت عائلتي من جهة والدتي في مدرسة تابعة للأونروا، أما باقي عائلتي، جدتي وعمي وعمتي فما زالوا في غزة للأسف والاتصال بهم منقطع، مستودعينهم الله".

وتضيف "كل يوم، أشاهد قصص معاناة لم أكن يوما اتخيل مشاهدتها، وسائل الراحة ليست متوفرة، لا يمكنني أن ارتاح وأنام بعد الدوام، عدد الموجودين في البيت كبير".

لكنها توضح "نحن أفضل من غيرنا" مشيرة إلى أنها بعد تركها العمل "أعود للبيت (..) أطبخ معهم على النار وأقوم بإشعال النار، أقوم بالغسيل على يدي حين تتوافر المياه".

وتلاحظ "أصبحنا نفكر في إمدادات الطعام والشراب والمياه وشحن الهواتف النقالة وغيرها. أشياء لم نفكر بها يوما. نفكر كيف نحيا".

وتشير نور إلى أنها "عملت خلال العامين الماضيين أثناء تصعيدات عسكرية، لكن هذا العدوان مختلف في كل شيء" موضحة "المدة طويلة وعدد الشهداء ونوع الإصابات لم يمر من قبل بسبب شدتها والنزوح".

وتروي: "خلال نزوحي كنت أسير في الشوارع وأنا في حالة صدمة. لم أتخيل حجم هذا العدوان" مشيرة إلى أنه "خلق من كل شخص فينا شخصا مختلفا تماما. لا نستحق هذه الحياة، لا أحد يجب أن يعيش هذه الحياة".