حراك نقابي عمالي واسع في عديد الدول للتضامن مع الشعب الفلسطيني
أعربت عدة نقابات عاملة في البريد والاتصالات في عديد الدول، عن تأييدها ودعمها لحقوق الشعب الفلسطيني.
ورد ذلك في بيانات ورسائل موجهة إلى الحكومات من مختلف دول العالم للضغط باتجاه وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بالتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وقال رئيس نقابة العاملين في البريد الأميركي -وهي أكبر نقابة في الولايات المتحدة الأميركية- مارك ديموندستين في بيان له نُشر على مواقع إعلامية: "أنا كرئيس اتحاد نقابي، أقف مع الإنسانية في الدعوة إلى وقف إطلاق النار، إنني أقود اتحادًا يدافع عن المساواة والسلام والتضامن الدولي والعدالة الاجتماعية، ولهذا السبب أنضم إلى الآلاف في الدعوة إلى وقف إطلاق النار في غزة".
وذكر في بيانه أنه فخور بنشأته كأميركي يهودي، ويواجه نصيبه من معاداة السامية، ولكن ذلك لا يجعله مؤيدًا للصهيونية، "الحركة الاستيطانية" المكرسة لإنشاء "وطن" يهودي والحفاظ عليه من خلال احتلال فلسطين.
وأضاف: "إن مأساة تاريخية واحدة لا تبرر أخرى، لقد تم إنشاء إسرائيل على حساب الفلسطينيين، الذين طُردوا بعنف من منازلهم، وأُجبروا على العيش في مخيمات اللاجئين الفقيرة، ومُنعوا من حق العودة، وعانوا على مدى أجيال من الصدمات والإهانة واعتداءات المستعمرين والإساءات التي فرضتها سياسات الفصل العنصري".
كما أصدرت أكثر من 150 نقابة وفرعا ولجنة عمالية في الأميركيتين الشمالية والجنوبية بيانات تضامنية مع الشعب الفلسطيني، داعية إلى وقف إطلاق النار، ومن المتوقع عقد مؤتمر نقابي لنقابات البريد والاتصالات في الولايات المتحدة من أجل مزيد من التضامن مع القضية الفلسطينية في مطلع كانون الأول/ ديسمبر.
من جانبه، قال الناشط النقابي عضو الهيئة الأهلية لتجمع المدافعين عن حقوق الإنسان عماد طميزة في ختام مشاركته في اجتماع شبكة النقابات العمالية للعاملين في البريد في أوروبا، والمنعقد في العاصمة المجرية بودابست، إن النقابات أرسلت ببيانات ورسائل إلى الحكومات في الاتحاد الأوروبي، تدعو فيها إلى وقف الحرب على غزة، واحترام حقوق الإنسان، والضغط على إسرائيل للالتزام بالقانون الدولي.
وأضاف طميزة، أن أعداداً كبيرة من عمال قاطعي البريد والاتصالات الأكثر تأثيراً في العالم ينظمون فعاليات يومية ويشاركون في الفعاليات التي تهدف إلى وقف الحرب ضد المدنيين في غزة وفي فلسطين برمتها، وهذا يشكل دعماً ميدانياً لا يُستهان به، ويستحق كل التقدير.